سيميوني رائد ثورة التغيير
الجميع يعتقد بالمعجزة، هكذا هو حال لاعبي أتلتيكو مدريد الذين طغى عليهم الاعتقاد القوي بمدربهم دييغو سيميوني في تحقيق المستحيل بمباراة إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، وهو المدرب الذي عما قريب سيعلم مصيره في هذه البطولة، فإما أن يرتدي ثوب الأبطال، أو يستسلم للواقع المرير.وبدأ سيميوني خوض غمار التحدي في مباراة الإياب لنصف نهائي دوري أبطال، بعد دقيقة واحدة من سقوط فريقه 3-صفر أمام ريال مدريد في مباراة الذهاب، بعد أن طالب لاعبيه الذين لا يحدوهم الأمل بتحقيق عودة إعجازية بمغادرة السفينة، على حد تعبيره، ثم لجأ لتصريحات حماسية خلال أحد المؤتمرات الصحافية لتشجيع لاعبيه على تحقيق المستحيل.
وقال سيميوني: "المباراة أمام ريال مدريد قد تكون مستحيلة للبعض، لكن ليست كذلك بالنسبة لنا".وبعد تتويجه تحت قيادة المدرب الأرجنتيني بلقب الدوري الإسباني مرة واحدة ووصوله إلى نهائي دوري الأبطال مرتين، بدأ أتلتيكو مدريد، الذي ارتبط اسمه لعقود بالفشل والهزائم المذلة، يجد لنفسه مسوغا لتقدير ذاته بشكل أكبر، وهو الأمر الذي كان يفتقده حتى قدوم سيميونيوأضاف: "سنواجه الفريق الأفضل في العالم، لكن أعتقد أن كل شيء يمكن أن يحدث. إذا لم يكن الأمر على هذا النحو لم يكن لي أن أقول هذا، إذا توحدنا جميعا وأدركنا أننا نلعب الدور قبل النهائي على ملعبنا، فسنحصل على فرصتنا".وإذا تمكن سيميوني من تحقيق الإنجاز والعودة بنتيجة تاريخية، فإن صورته المثالية لدى أنصاره ستتعاظم، لكن رغم ذلك هناك احتمالات قوية على الجانب الآخر بحدوث ما هو متوقع بتأهل ريال مدريد، وفقا لمنطقية الأمور.