وقعت وزارة الداخلية والرئاسة العامة للحرس الوطني، صباح أمس، مذكرة تفاهم أمنية بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري، ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن المهندس هاشم الرفاعي، وعدد من كبار قيادات وزارة الداخلية والحرس الوطني.وقال بيان مشترك إن المذكرة تهدف لمزيد من التنسيق والتكامل بين الجانبين في سبيل تحقيق المصالح العليا للوطن، بناء على الرؤية الاستراتيجية للقيادة العليا للرئاسة العامة للحرس الوطني ووزارة الداخلية ممثلة بنائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح. كما تندرج في سياق زيادة أطر التنسيق وتعزيز التعاون الأمني بين الجانبين، وتأكيد زيادة مساحة التعاون المثمر، وصولا إلى ترسيخ التكامل الذي يصب في مصلحة الوطن.
وقال مصدر أمني مطلع لـ «الجريدة» إن أبرز نقاط مذكرة التفاهم تتمثل في تولي قوات الحرس الوطني عملية تأمين وحماية المنطقة الأمنية الوسطى، مشيرا الى أن هذة المنطقة تحتوي على منشأت ومواقع نفطية حساسة من أبرزها حقل المقوع النفطي، فضلا عن خطوط إمداد محطات توليد الكهرباء في منطقة الدوحة بالنفط الخام من المصافي النفطية بالمنطقة الجنوبية من البلاد.وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تتولى قوات الحرس الوطني مهام المنطقة الوسطى مطلع الشهر المقبل من الإدارة العامة لحماية المنشأت الحيوية بوزارة الداخلية التي كانت تشرف على تأمين المنطقة.
زيادة التنسيق
بدوره، أكد الدوسري عقب توقيع المذكرة أن توجيهات الوزير الجراح، تهدف إلى زيادة التنسيق وصولا إلى تحقيق التعاون والتكامل الأمني، وتؤكد دائما فتح آفاق جديدة في مجال التنسيق بين المؤسسة الأمنية والحرس الوطني، وأهمية العمل على توحيد الرؤى بين الجانبين فيما يتعلق بالخطط الأمنية، وتقديم الإسناد الأمني من جانب الحرس الوطني في مجالات تأمين بعض المواقع الأمنية.وأضاف أن توقيع مذكرة التفاهم خطوة تليها خطوات نحو زيادة مساحة التعاون والتنسيق، وصولا إلى تحقيق التكامل الأمني في حماية وتأمين المواقع المهمة.من جانبه، أعرب الرفاعي عن تطلعه دائما للتنسيق الأمني المشترك مع «الداخلية»، لما له من امتداد وثيق ضمن وحدة الهدف في مجال تأمين المواقع الحيوية بشكل متكامل مع المؤسسة الأمنية، موضحا أن الرئاسة العامة للحرس الوطني تتطلع من خلال مذكرة التفاهم لتأمين بعض المواقع الحيوية والمهمة، وذلك ضمن تبادل الأدوار للوصول إلى الهدف المنشود، وفقا لما جاء في مرسوم إنشاء الحرس الوطني الذي نص على إسناد ومعاونة الأجهزة الأمنية في تنفيذ المهام الموكلة لها.