أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي استعداد الكويت لاستئناف التفاوض مع المفوضية الأوروبية بشأن إعفاء المواطنين الكويتيين من «الشنغن»، «فور الانتهاء من ازمة تدفق اللاجئين والمهاجرين».

وقال الخبيزي، في تصريح صحافي خلال مشاركته في حفل سفارة الفاتيكان أمس الأول، إن طلب الكويت إعفاء مواطنيها من تأشيرة الشنغن تم بحثه مع المدير العام لإدارة الشرق الاوسط بجهاز العمل الاوروبي الخارجي بالاتحاد الاوروبي نيكولاس ويسكوت في آخر مشاورات ثنائية عقدت بين الجانبين، مبينا ان الطرفين بحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي، وتفعيل اتفاق ترتيبات التعاون الموقع من الجانبين يوليو الماضي.

Ad

وعن الاجتماع مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي، قال: «سأجتمع معهم، وسوف نتناول جميع العلاقات الثنائية وتطوراتها بما فيها تحضيرات موسم الصيف».

واعلن عن اجتماع إقليمي لسفراء فنلندا اليوم في الكويت، واجتماع آخر الاسبوع المقبل لسفراء سويسرا، «وسنجري معهم مباحثات ومشاورات»، موضحا ان «الكويت تحظى باهتمام الدول لعقد اجتماعاتها الإقليمية والحرص على مقابلة المسؤولين لدينا».

وهنأ الشعب الفرنسي بفوز الرئيس الجديد، مشيرا الى ان فرنسا اختارت التوجه الوسطي الذي يأتي لمصلحة اوروبا، واستمرار الاتحاد، وهذا دليل على رفض المجتمع الفرنسي التطرف.

وقال الخبيزي إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جاءت لتبعث رسالة على مدى متانة وقوة العلاقات بين البلدين، وتؤكد الشراكة التي ارتقت اليها هذه العلاقات.

مباحثات الأمير وإردوغان

واضاف انه خلال جلسة المباحثات بين الامير وإردوغان امس اكد الجانبان أهمية التواصل بين القيادات، والتطلع الى زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لتركيا في اكتوبر المقبل، حيث سيتم عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة، وبحث سبل تعزيز مختلف القطاعات العسكري والثقافي.

وذكر ان اردوغان اكد لسمو الامير ان انقرة مستمرة في تقديم التسهيلات للمواطنين الكويتيين المستثمرين وايضا السياح، وهناك تواصل بين الجانبين بشأن التأشيرات الالكترونية، «ونامل ان نشهد تفاهما بهذا الخصوص العام المقبل».

ولفت الى ان سمو الامير بحث مع اردوغان موضوع مقتل المواطن الكويتي الشلاحي، واكد الجانب التركي اهتمامه بمتابعة التحقيقات في هذه القضية، وتزويد الكويت بكل التفاصيل تباعا.

زيارة بابا الفاتيكان

وعن زيارة بابا الفاتيكان للكويت، قال الخبيزي ان الزيارة قائمة «وليست ببعيدة»، متمنيا ان تشهد السنة المقبلة زيارة البابا للكويت، تلبية لدعوة سمو الامير، «خاصة اننا نحتفل بمرور 50 عاما على العلاقات بين البلدين».

واضاف ان العلاقات مع الفاتيكان ستشهد تفعيل المشاورات السياسية، «وسنبدأ الاسبوع المقبل وضع اللمسات على مستوى التمثيل في هذه المشاورات، موضحا ان الكويت هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي لديها اتفاقية مشاورات وتعاون مع الفاتيكان.