كيف كانت ردود الفعل حول «حجر جُهنم»؟

Ad

في البداية، عُرض المسلسل على إحدى القنوات المُشفرة لذا كانت ردود الفعل حوله ضعيفة نوعاً ما، فانزعجت بشدة واعتبرت أنه لم يلق إعجاب الجمهور وفشل. ولكن مع العرض الثاني على إحدى القنوات العامة، فوجئت بردود الفعل القوية والجيدة حوله عموماً وحول دوري فيه خصوصاً، فسعدت جداً لأنه وجد قبولاً لدى الجمهور من الحلقات الأولى بالنظر إلى توقيت عرضه الذي جاء بعيداً عن رمضان.

في رأيك، لماذا حقّق العمل هذا النجاح؟

لأنه مسلسل جيد يتضمّن عناصر النجاح كافة، على رأسها المخرج الكبير حاتم علي الذي سعدت بالعمل معه، كذلك النص الذي يُناقش العلاقة بين الرجل والمرأة والمشاكل الاجتماعية، ما جعله يصل إلى المشاهد بشكل جيد، بالإضافة إلى وجود نجوم وفنانين قاموا بأدوارهم بشكل متميز. وأخيراً، كان العرض بعيداً عن موسم رمضان، كما أشرت، حيث ازدحام الأعمال الذي يعرِّض مسلسلات جيدة للظلم بسبب عدم قدرة المشاهد على متابعتها. لكن بعيداً عن رمضان، كل عمل يُحقق ما يستحق من نجاح ومشاهدة.

كيف كانت التجربة الأولى مع المسلسلات الطويلة؟

يتوقّف اختياري عملاً ما على جودته وجودة الشخصية التي أجسدها ومدى اختلافها عن أدواري السابقة، وليس على عدد الحلقات. حقّق «حجر جهنم» النجاح لأنه متميز وليس لأنه طويل، أضف إلى ذلك أن مسلسلات طويلة كثيرة حصدت النجاح وتنوّعت موضوعاتها الدرامية واختلفت عن مسلسلات الـ 30 حلقة أيضاً. كذلك أسندت بطولة هذه الأعمال إلى وجوه جديدة وأسماء ربما لا تحصل على الفرصة نفسها في رمضان. أشير إلى أنني أتحدث بشكل عام وليس عن مسلسل أو اسم بعينه.

العمل كوميدي خفيف، ألم تخشي خوض تجربة الكوميديا؟

إطلاقاً. لا أقدِّم الكوميديا بمعناها الكبير كنجماتها ونجومها، بل أقوم بمواقف كوميدية مرتبطة بالشخصية التي أجسدها. فضلاً عن ذلك، أنا أعشق المغامرة وتقديم كل مختلف، ولو وجدت عملاً كوميدياً مناسباً فلن أتردّد في الموافقة عليه.

أدوار وبطولة

هل ثمة أدوار أو شخصيات تتمنين تقديمها في أعمالك المقبلة؟

أتمنّى تقديم أعمال جيدة تُضاف إلى مشواري الفني. المهم أن يكون العمل جيداً وشخصيتي فيه جديدة ومتميزة، سواء كان رومانسياً أو تراجيدياً أو حتى كوميدياً. أتمنى أيضاً المشاركة في أفلام «أنيميشين» وكرتون للأطفال، فهي بالتأكيد ستكون تجربة ممتعة ومختلفة، كذلك أعشق الاستعراض كما في فيلم «مفيش غير كده»، وأتمنّى تكرار هذه التجربة.

ما معايير اختيارك أدوارك؟

أن يكون الدور جيداً ومختلفاً. المُتابع لمشواري الفني سيجد أن كل دور يختلف عما سبقه، إذ أحرص على عدم تكرار نفسي كي لا يملّ الجمهور ظهوري، ولا يتوقع مني أداء شخصية بعينها، «العهد» مثلاً يختلف عن «حجر جهنم»، وعن «خطوط حمراء» و{نابليون والمحروسة»... وأعمالي السينمائية كافة.

أيهما تفضلين البطولة الفردية أو الجماعية؟

أفضّل العمل الجيد سواء كان فردياً أو جماعياً، ولكن البطولة الجماعية أقوى لأنها مباراة في التمثيل والأداء بين الجميع، وفيها تنوّع في الشخصيات والدراما... هذا كله يصبّ في صالح العمل والمُشاهد. لذا شاركت في أعمال جماعية عدة ولا أمانع تكرار التجربة، ولو أُتيحت لي فرصة البطولة الفردية فسأوافق.

«هذا المساء» وبرامج

ماذا عن «هذا المساء»؟

العمل فكرة المخرج تامر مُحسن، وشارك في كتابته مع ورشة كتابة لمجموعة من الشباب. يُشاركني البطولة كل من إياد نصار، ومحمد فراج، وأحمد داود، وحنان مطاوع، وعزت أبو عوف، وسمر مرسي، وعدد كبير من النجوم. المسلسل اجتماعيي يتناول العلاقة بين الرجل والمرأة في إطار تشويقي. لكن لا أستطيع التحدّث عن تفاصيله، حسب الاتفاق مع المخرج وشركة الإنتاج.

ما سبب موافقتك على المسلسل؟

لأنه عمل درامي مختلف ومميز، وأعتبره حالة فنية خاصة ومختلفة عن كل ما قدّمته في مشواري وعن الأعمال الدرامية الموجودة راهناً، لذا وافقت عليه فور ترشيح المخرج المتميز تامر مُحسن لي، علماً بأني لطالما رغبت في العمل معه.

هل توقفت عن تقديم البرامج؟

لديَّ أكثر من تجربة في تقديم البرامج وكلها كانت ناجحة، ولكن أبحث عن فكرة مختلفة عمّا قدمته أنا وما يقدّمه غيري. كذلك لن أقدِّم برنامجاً لمجرد الحضور. عندما أجد فكرة جديدة سأخوض التجربة مجدداً بلا تردد، فمعيار اختياري واحد في المجالات كافة: الاختلاف وعدم التكرار.

لا جديد في السينما

حول مشاركتها في السينما تقول أروى جودة: «حتى الآن لا جديد في هذا الشأن. انشغلت بتصوير «حجر جُهنم» ومن بعده «هذا المساء»، ولم أتلق أية أعمال سينمائية بعد. الصانعون مشغولون بأعمال شهر رمضان، وأتمنى الحصول على فرصة جيدة كي أعود إلى السينما التي اشتقت إليها».