«يتميّز مهرجان «بيت مسك» عن بقية المهرجانات في لبنان بموقعه اللافت، الذي يجسد الحضارة والجمال والهدوء والسكينة»، هكذا وصفت المديرة العامة لوزارة السياحة في لبنان ندى السردوك المهرجان خلال مؤتمر عقد أخيراً مضيفةً: «يرتبط هذا المهرجان بموقع سكني جميل في منطقة من لبنان، ويتميز برنامجه بثنائية غربية- شرقية ينتظرها الجميع».

Ad

نجمان عالميان

كذلك تحدثت مديرة المهرجان سارة أبو جودة مانوكيان، فأبدت اعتزازها بمساهمة «بيت مسك» في «تعزيز السياحة في لبنان، من خلال حدث مميّز».

ولاحظت أن «المهرجان الذي يضع بيت مسك على خريطة المهرجانات في لبنان، يستطيع أيضاً أن يجذب الناس من المناطق كافة، فسكّان هذه المنطقة ليسوا وحدهم من يستمتعون بِالمهرجان الذي يؤكّد أنّ هذه القرية تنبض بالحياة والفرح، ولكن أيضاً الجمهور من المناطق اللبنانيّة والأعمار والأذواق المتنوعة». وشددت على أن «التنوّع الذي يتميّز به Summer Misk يُلبّي هذه الفئات كافة».

وعرضت مانوكيان برنامج المهرجان، فقالت: «يتضمن البرنامج هذه السنة نجمين، أحدُهُما عالمي، ولكن يمكننا أن نقول إنّه لبناني، لأنّه يحب لبنان على ما يردّد دائماً، ولأن اللبنانيّين بدورهم يحبّونه ويعرفونه، وهو المغنّي الكندي- الفرنسي غارو Garou، الذي سيُقدّم حفلته في 29 يونيو».

سيقدم غارو عدداً من أغانيه الجديدة والقديمة على غرار Belle التي شهرته وهو يؤدّي دور كازيمودو في أوبريت «أحدب نوتردام»، كذلك اختار أغاني من ألبوماته التي حققت مبيعات كبيرة، من بينها Seul وReviens وGarou وRhythm and Blues».

وأضافت: «أما النجم الثاني فهو لبناني، صحيح، لكنّه عالمي بموسيقاه وإبداعه، وهو الأسطورة مارسيل خليفة، الذي ستكون حفلته ليلة 30 يونيو ويرافقه بالموسيقى ابنه العازف رامي خليفة». وأكدت أنّ «بيت مسك تتشرف بأنّ يكون هذا الفنان الكبير في مهرجانها، لأنّ مشاركته هي قيمة عظيمة: قيمة الأغنية الملتزمة بقضايا الحق والإنسان، وقيمة الموسيقى المبدعة والمتجدّدة».

وختمت مانوكيان بالإشارة إلى أن أسعار التذاكر «مدروسة جداً وبُمتناوَل الفئات كافة، لتكون فرصة حضور الحفلات متاحة لجميع محبي الفن والثقافة».

تنشيط السياحة

أما رئيس مجلس إدارة «بيت مسك» مديره العام جورج زرد أبو جودة، فأشاد بجهود الوزير كيدانيان «لتنشيط السياحة اللبنانية عموماً»، متوقعاً أن «يكون لديه موسم حافل هذا الصيف».

وذكّر بأن مهرجان «بيت مسك» أطلق قبل أربع سنوات، وقال: «كلنا إيمان بلبنان رغم أن البعض كان خائفاً عليه خلال السنوات الثلاث المنصرمة، لكننا من خلال هذا المهرجان نؤكد أن لبنان موجود وباقٍ».

وأشار إلى أن مشروع «بيت مسك» مستمر «رغم الركود الذي يعانيه القطاع العقاري في لبنان والذي أثّر سلباً في المشاريع العقارية كافة»، متمنياً «أن يعمّ مفهوم القرى الخضراء الذكية، على غرار بيت مسك، المناطق اللبنانية، كي نحافظ على طبيعتنا وبيئتنا». وشدّد على أهمية الاستقرار «كي يستعيد لبنان ازدهاره».

بلد سياحي

وأشار كيدانيان إلى أنه، على مدى خمسة أيام في الأسبوع، يطلق يومياً مهرجاناً «والحبل على الجرار». ولاحظ أن «طابع المهرجان يختلف كلياً، فهو ليس مهرجاناً في مدينة أو بلدة عادية، بل يقام في مكان خاص وبمبادرة خاصة من أشخاص يؤمنون بهذا البلد». وأشار إلى أن المهرجان «يقدّم اسمين مهمين، أحدهما يحظى باحترام كبير على الصعيد الوطني والعربي والإقليمي هو الفنان مارسيل خليفة، والثاني اسم معروف في العالم كله هو غارو».

وإذ أشاد بالمهرجانات كافة، أكّد أن لبنان «بلد سياحي بامتياز يملك المقومات السياحية». وتوقع «أن يكون موسم الصيف ممتازاً»، قائلاً: «لبنان بلد يملك مقومات حضارية وثقافية وفنية ويمكنه بفضلها أن يكون أهم مقصد سياحي في العالم، وأنا مؤمن بأننا نستطيع معاً أن نتخطى المصاعب الماضية وننفض الغبار ونعود بقوة مع بيت مسك وغيره من مهرجانات».