أكد الرئيس التنفيذي لشركة كامكو للاستثمار، فيصل صرخوه، أن الشركة تدرس العديد من الأفكار والمنتجات الاستثمارية لطرحها خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن هناك فرصا استثمارية في سوق الكويت، والأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي كانت ممتازة للبورصة وللشركة وصناديقها واستثماراتها.

جاء ذلك خلال تصريحاته على هامش الجمعية العمومية العادية للشركة، التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 93.7 في المئة من إجمالي مساهميها، ووافقت على توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة، ما يعادل 5 فلوس للسهم.

Ad

وأضاف صرخوه أن الشركة مازالت تدير الاكتتاب في صندوق «كامكو» للأسهم الإسلامية، مضيفا أن هناك اتفاقية مع إحدى أكبر شركات العالم في إدارة الأصول، والتي تدير أصولا بقيمة تريليون دولار، لإدارة استثمارات الصندوق.

مواصلة النمو

وعلى صعيد استراتيجية الشركة، أكد صرخوه عزم الشركة مواصلة النمو في حجم الأصول المدارة وقاعدة العملاء. واستكشاف مناطق استثمارية جديدة والتوسع الجغرافي في منطقة الخليج ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكذلك إطلاق منتجات استثمارية مبتكرة مستندة على فئات متنوعة من الأصول.

وشدد على نية الشركة المضي قدما في تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات الاستثمارية المصرفية، والاستشارية في أسواق المال، لتوسيع نطاق الحضور الإقليمي. وتوفير خدمات عالية المستوى تتوافق مع المتطلبات المختلفة للعملاء عن طريق تعزيز قطاع إدارة الثروات عبر تزويدهم بخدمات تناسب احتياجاتهم، والاستفادة من التطور التكنولوجي، فضلا عن تركيز الأعمال التشغيلية في دول مجلس التعاون من خلال مقرنا في مركز دبي المالي العالمي.

وتوقع صرخوه أن تستمر الشركة في تعزيز أدائها، والمحافظة على نمو الدخل والربحية التشغيلية، وتنويع مصادر الإيرادات لتوليد دخل ثابت، وزيادة حصتها السوقية من الصفقات في قطاع الاستثمارات المصرفية على المستويين المحلي والإقليمي، في سبيل تأكيد ريادتها في قطاع الاستثمار، عبر مواصلة تقديم خدمات إدارة الأصول المتميزة والخدمات المصرفية الاستثمارية.

نتائج توسعية

وخلال منتدى الشفافية، قدم صرخوه عرضا تقديميا حول أداء الشركة خلال عام 2016 ونتائج خطة «كامكو» التوسعية من أجل تعظيم وجودها الجغرافي وتنويع الاستثمار في القطاعات المتنوعة كأسواق المال والاستثمارات العقارية الموزعة في الأسواق العالمية الرئيسة، بهدف تأمين عوائد مستدامة للمساهمين. وقال صرخوه: «جاءت نتائج عام 2016 تكليلا لسعي الشركة الدؤوب لتوفير الأصول المبتكرة المدرة للدخل والاستمرار بتوفير قيمة مضافة للعملاء والمساهمين على المدى الطويل».

وأشار صرخوه إلى أبرز إنجازات الشركة خلال العام الماضي المتمثلة في تحقيق النمو في الدخل والأرباح الصافية، والتوسع الإقليمي عبر فتح أول مقر دولي للشركة في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، وإدارة صفقات استثمارية مصرفية بقيمة مليار دولار أميركي تقريباً في عام 2016، والحصول على موافقة هيئة أسواق المال لإطلاق صندوق كامكو للأسهم الإسلامية رسميا، فضلا عن الحصول على 6 جوائز عالمية مرموقة تقديرا للأداء المتميز في إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والبديلة وإدارة الثروات.

وأضاف: «كما تم تصنيف 4 من صناديقنا الاستثمارية بين المراكز الثلاثة الأولى في قوائم الصناديق الأفضل أداء بين مثيلاتها متخطية المؤشرات المعيارية المقارنة في قطاعاتها، ونجحنا في إدارة عمليات استحواذ وتخارج لعملائنا محليا وإقليميا المنطقة وعالميا في قطاعات النفط والغاز والقطاع الصحي وقطاعي الصيدلة والعقار».

الأصول المدارة

وفيما يتعلق بالأداء التشغيلي للشركة، بلغ حجم الأصول المدارة 10.4 مليارات دولار، كما في 31 ديسمبر 2016. وحققت صناديق الأسهم المدرجة والمحافظ الاستثمارية المدارة من شركة كامكو تفوقا ملحوظا في الأداء، مقارنة مع المؤشرات المالية المعيارية.

كما تمكن صندوق كامكو العقاري للعوائد من مضاعفة حجم الأصول التي يديرها لتصل قيمتها إلى 63.2 مليون دولار، وتوزيع أرباح بنسبة 7.7 في المئة منذ التأسيس.

بينما حقق صندوق كامكو الاستثماري ثاني أفضل صندوق أداء في الكويت لعام 2016 بصافي عائد نسبته 4.75 في المئة مقابل 0.42- في المئة للمؤشر الوزني لبورصة الكويت، مع عائد نسبته 12.27- في المئة (3 سنوات) و0.17 في المئة (5 سنوات) مقابل 16.07- في المئة (3 سنوات) و6.29- في المئة (5 سنوات) لمؤشر القياس.

وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للشركة، أشار صرخوه الى أن بداية العام الحالي شهدت استقرارا نسبيا في أداء الأسواق على خلفية نظرة المستثمرين الإيجابية مع تحسن السياسات النفطية وأرباح الشركات لعام 2016.

وتوقع أن تشهد السياسة العامة تغييرا على الصعيد المالي والإنفاق، مضيفا: «نعتقد أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الخليج سيكون عاملا مؤثرا في اتجاهات السوق على المدى القريب.

وسيظل النفط عاملا أساسيا في تحديد اتجاه السوق، في ظل اتفاق المنتجين لضبط الإنتاج بما يسهم في دعم استقرار الأسعار. ومن المتوقع أن تظل أرباح الشركات تشكل الدعم الرئيس للشركات المدرجة على المستوى الخليجي لعام 2017، في ظل تنامي المشاريع وتعزيز صلابة الموازنات العامة وأساسيات القطاع المصرفي، والشركات في القطاعات الأساسية».

أداء الشركة

من جهتها، استعرضت نائبة رئيس مجلس الإدارة في «كامكو»، انتصار السويدي، ملخص الأداء المالي، متطرقة إلى التطورات التي شهدتها الشركة، إضافة إلى الأحداث العالمية التي كان لها التأثير المباشر وغير المباشر على أداء أسواق المال عالمياً وإقليمياً وكذلك محلياً، أولها تراجع أسعار النفط، وقرار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن التغيرات الأخرى المتمثلة في نتائج الانتخابات الأميركية.

وقالت السويدي: «على الرغم من هذه الصدمات المتتالية والتحديات العديدة التي واجهتها خلال عام 2016، تمكنت شركة كامكو للاستثمار من تحقيق إيرادات بقيمة 8.3 ملايين دينار، كما أنها استطاعت المحافظة على نمو نشاطها الاستثماري الذي انعكس على حجم أعمالها التشغيلية في الأسواق المتنوعة، الأمر الذي مكنها من المحافظة على موقعها الريادي في إدارة الأصول».

وأضافت: «من أهم إنجازات الشركة خلال العام افتتاح أول مقر إقليمي لها في مركز دبي المالي العالمي، حيث ستعمل من خلال مقرها الجديد على تقديم خدماتها لقاعدة العملاء الدولية الواسعة، ويشتمل ذلك على تقديم الاستشارات بشأن المنتجات المالية والائتمانية، وترتيب الصفقات الائتمانية أو الاستثمارية».

آمال متجددة

واختتمت السويدي قائلة: «برؤى مستقبلية، نقبل على عام جديد بآمال متجددة وخطط مستدامة من أجل تحقيق الأفضل لشركتنا ولعملائنا ومساهمينا، مستندين إلى خبرة واسعة ومثبتة في مجال الاستثمار وإدارة الأصول اكتسبناها على مدار 18 عاما، ونتائج قيمة حققها فريق عمل طموح يسعى نحو آفاق جديدة من النجاح، محصنا بالشفافية والابتكار والترابط والحصافة. وعلى المدى القريب، فإننا ننظر إلى مواصلة توسيع الانتشار الجغرافي لأعمالنا، من خلال الدخول إلى أسواق جديدة من أجل الحصول على أقصى استفادة من قاعدة المعارف والخبرات الاستثمارية التي نمتلكها».

وبلغ إجمالي الموجودات في بيان المركز المالي المجمع للشركة كما في 31/ 12/ 2016 مبلغا قدره 71.01 مليون دينار، مقارنة مع 70.1 مليونا في 2015، محدثا زيادة قدرها 814.3 ألف دينار، وبلغ إجمالي حقوق الملكية لـ 2016 نحو 40.3 مليون دينار، مقارنة بـ 2015 عندما بلغت 38.9 مليونا، أي بزيادة قدرها 1.46 مليون، وبلغ إجمالي الأرباح المحتفظ بها في 2016 حوالي 1.558 مليون دينار، مقارنة مع 1.69 مليون في 2015.