الأغلبية الصامتة: الرواية المؤجلة
أعجبني حقا موقف صنع الله إبراهيم الشجاع عندما اعتبر أن ما كتبه في مخطوط رواية "67" يمثله كحلقة مهمة من حلقات تطوره الإبداعي، مع الأسف أنا أعرف أشخاصا يتمنون سقوط حقب كاملة من حياتهم وتاريخهم، ولديهم استعداد لإنكار علاقات صلبة في سبيل الحصول على صفة مؤقتة مثل عريف حفل أو ندوة!!
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
الموضوع الذي شدني أكثر من غيره هو موقف صنع الله إبراهيم المعروف اليوم بعلو مكانته الأدبية، من الأسلوب الذي كتب فيه روايته المدفونة في عالم النسيان، وكيف حرص على أن تصدر بكل ما فيها دون تغيير، ما عدا تصويب الأخطاء اللغوية، وقد أعجبني حقا موقفه الشجاع عندما اعتبر أن ما كتبه في مخطوط الرواية يمثله كحلقة مهمة من حلقات تطوره الإبداعي، مع الأسف أنا أعرف أشخاصا يتمنون سقوط حقب كاملة من حياتهم وتاريخهم، أشخاصا لديهم استعداد لإنكار علاقات صلبة في سبيل الحصول على صفة مؤقتة مثل عريف حفل أو ندوة!!في الختام يقول إبراهيم إنه حسم تردده في نشر روايته المؤجلة بعد تشجيع أصدقائه على فعل ذلك، كما أن شعوره، وهنا بيت القصيد، بقرب النهاية المحتومة لحياته التي أسماها "رحلتي"، ساهم هو الآخر في اتخاذه قرار النشر.ختاما، نتمنى طول العمر للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم لكي يواصل مسيرته الإبداعية، كما أرجو منه أن يبذل المزيد من الجهد في "عصر" ذاكرته، فلربما كتب المزيد من الروايات التي نسيها في خضم أحداث رحلته الطويلة.