لبنان: الحكومة تتجنب «الكهرباء» تفادياً للانقسامات
بعدما بلغ توتر الأطراف («القوات اللبنانية» وحركة أمل)، من مناقصة استقدام بواخر الكهرباء، ذروته أمس الأول، كان لافتا أمس غياب هذا الملف الدسم عن طاولة مجلس الوزراء. وقالت مصادر متابعة لـ «الجريدة»، أمس، إن «اجتماعا عقد بين تيار المستقبل والتيار الوطني وحزب القوات اللبنانية توافق فيه المجتمعون على عدم التطرق إلى الملفات الخلافية، منعا لأي اهتزاز قد يصيب الحكومة التي يبدو أنه أصبحت أسيرة المزايدات».وتحدث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن «أهمية التضامن الوزاري، وضرورة ترشيق العمل في المجلس، ومتابعة ملف قانون الانتخابات ليصل الى نهايته السعيدة، مع إصرار على ضرورة أن يصل الى نهايات وخواتيم سعيدة».
وقال وزير الإعلام ملحم الرياشي بعد الجلسة: «بالنسبة الى المقالع والكسارات كان هناك نقاش حول الموضوع، حيث وقع سجال بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير البيئة طارق الخطيب خلال الجلسة على خلفية ملف الكسارات، إلا انه انتهى الى إقرار مجلس الوزراء أن يعمل أصحاب هذه المقالع خلال مدة شهر على استعمال الستوكات والمستودعات الخاصة بهم، وخلال هذه المدة يتقدم من يحتاج الى تسوية أوضاعه اذا توفرت لديه الشروط الى وزارة البيئة للقيام بذلك».بدوره، أشار مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، نادر الحريري، في تصريح له بعد مغادرته السراي الحكومي الى أن «الأمور غير مقفلة وطرح بري لايزال قائما، والتأهيلي يلقى معارضة جدية من ناس فاعلين بالبلد»، معتبرا أن «مشروع بري من المشاريع المتقدمة وتبقى نقاط مثل مجلس الشيوخ تحتاج إلى وقت، لكن لا اتفاق بعد».وقطع الحريري جلسة مجلس الوزراء لبعض الوقت، وانتقل مع عدد من الوزراء الى قاعة العمليات المقامة في السراي، وتابع من خلالها عبر شاشات اتصال تلفزيوني موصولة بمحافظة البقاع مناورة حية لخطة الاستجابة للكوارث والأزمات الخاصة بمحافظة بعلبك الهرمل، وبالتعاون مع محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.وتحدث الرئيس الحريري مباشرة عبر الشاشة مع المسؤولين في غرفة العمليات في الهرمل ومحافظ البقاع، فأثنى على جهودهم، وأكد دعم الحكومة ووضع إمكاناتها في تصرفهم، ليستطيعوا القيام بالمهام المنوطة بهم في مثل هذه الحالات.
بري
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري للنواب في لقاء «الأربعاء النيابي»، أمس، «التمسك بالثوابت الوطنية والمقاربة الوطنية في التعاطي مع قانون الانتخابات». وقال: «لن نكون مع أي مقاربة طائفية للقانون الجديد».وإذ حذر مما يدور من مخاطر حول لبنان، دعا الى «الابتعاد عن بث الروح الطائفية والتمسك بالمبادئ الوطنية بعيدا من المصالح الضيقة والفئوية».عريضة تطالب بـ «نقل» السوريين
طالبت عريضة لاقت انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل أمس بـ "نقل اللاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق آمنة في سورية". وجاء في العريضة، التي وجهت إلى وزارة الخارجية الأميركية والمجتمع الدولي المساعدة: "نحن الشعب اللبناني على استعداد للعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية في لبنان، الذين لديهم البيانات المتعلقة باللاجئين السوريين، لنقلهم بطريقة منظمة ومتحضرة".