قرر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي دعوة الجيش إلى حماية المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، في ظل تعطل الإنتاج، وتواتر الاحتجاجات الاجتماعية، ويعني ذلك نزول الجيش للشوارع.وحذر السبسي في خطاب أمس، أمام جمع من ممثلي الأحزاب التونسية والمجتمع المدني في قصر المؤتمرات بالعاصمة تونس، من أن المسار الديمقراطي في البلاد بات محل تهديد جدي، في إشارة إلى الاحتجاجات الاجتماعية التي تجتاح عدداً من المدن التونسية وتوقف الإنتاج لعدة شركات في قطاعات الطاقة بشكل خاص.
وقال السبسي "اتخذت القرار بعد استشارة مجلس الأمن القومي"، مضيفاً أن الإضراب والاحتجاج مسموحا بالقانون، لكنه أوضح أنه لم يعد مسموحا إيقاف الإنتاج وقطع الطرق.وشدد على أنه "ليس كل تظاهرة شرعية، إلى أين تسير الدولة".يذكر أن الجيش التونسي لعب دورا حاسما في حماية مؤسسات الدولة عقب أحداث الثورة عام 2011 خلال ذروة الانفلات الأمني، كما أمن انتخابات عامي 2011 و2014، والاختبارات الوطنية في المعاهد والمحاصيل الزراعية قبل أن يعود إلى الثكنات. ولاتزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في نوفمبر عام 2015. وتأتي دعوة الجيش للعودة إلى الشوارع في وقت تواجه فيه تونس وضعا اقتصاديا دقيقا وانتقالا سياسيا محفوفا بمخاطر أمنية، بسبب الحرب على الإرهاب بجانب الفوضى التي تعصف بالجارة ليبيا.
دوليات
السبسي يأمر الجيش بالنزول إلى الشوارع
10-05-2017