أكد الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون أنه يريد اوروبا "قوية قادرة على التحدث" مع القوى الكبرى، بينما واصل أمس مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة. وقبل 4 أيام على تسلمه السلطة، شارك ماكرون أمس في إحياء "اليوم الوطني لذاكرة العبودية وإلغائها"، في حديقة لوكسمبورغ، الى جانب الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، الذي ألقى خلال الحفل آخر خطاب رسمي له كرئيس، كما ترأس اجتماع للحكومة للمرة الأخيرة.ويفترض أن يعلن وزير الاقتصاد السابق اسم رئيس الحكومة الاثنين، وفي اليوم التالي تشكيلة الحكومة التي يفترض أن تضم 15 وزيرا وعددا غير محدد من الوزراء المنتدبين.
وتعمل الأحزاب السياسية الفرنسية على إعادة ترتيب أوضاعها واختيار مسارها قبل شهر من الانتخابات التشريعية، بعد البلبلة التي أحدثها في صفوفها فوز ماكرون الذي أعاد ترتيب المشهد السياسي.وفي حين أعلن رئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس انضمامه الى الأغلبية التي يمثلها ماكرون، قال المسؤول عن التعيينات في الحركة إن ترشيح فالس لا يتفق حتى الآن مع المعايير المطلوبة. وبدأ الحزب الاشتراكي، أمس، حملته للانتخابات التشريعية بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته برنار كازنوف، الذي يعبر علانية عن انزعاجه من إعلان "موت الحزب".وأعلن المرشح السابق الاشتراكي للرئاسة بنوا آمون من جانبه انشاء حركة "واسعة و"جامعة" لمختلف التوجهات الحزبية، سعيا الى "إعادة بناء اليسار". في المقابل، يأمل اليمين ممثلا بحزب الجمهوريين، والذي استبعد منذ الدورة الأولى، في حدث لم تشهده فرنسا منذ 60 عاما في إعادة اعتباره في الانتخابات التشريعية، وأن يفرض على ماكرون التعايش مع حكومة يمينية. ورغم أن قيادة الحزب ترفض "التشويش وأنصاف الحلول"، كما تصف برنامج ماكرون، فإنه يجري تداول أسماء بعض ممثلي اليمين مثل رئيس بلدية هافر في شمال غرب فرنسا إدوار فيليب باعتباره مرشحا محتملا لرئاسة لبحكومة.ولم تسلم "الجبهة الوطنية" من الهزات، مع إعلان ماريون ماريشال- لوبن (27 عاما) الانسحاب من الحياة السياسية. وقالت ماريون التي تتمتع بشعبية في جنوب شرق فرنسا، وهي واحدة من نائبين للجبهة الوطنية في الجمعية الوطنية الفرنسية، إنها اتخذت قرارها لأسباب "شخصية وسياسية".وقالت أصغر نواب الجمعية الوطنية التي تتبنى مواقف أكثر راديكالية من خالتها أن "يكون المرء قائدا سياسيا جيدا يعني أن يخوض تجارب أخرى غير النجاح الانتخابي" من دون أن تستبعد العودة.
دوليات
ماكرون يريد أوروبا قوية وهولاند يودع الحكومة
10-05-2017