خاص

وزير النقل المصري لـ الجريدة•: نستهدف تقليص السيارات «الملاكي»

«نسعى إلى تطوير النقل الجماعي... وسنستعين بـ 3 شركات عالمية لتطوير المزلقانات»

نشر في 11-05-2017
آخر تحديث 11-05-2017 | 00:04
وزير النقل المصري هشام عرفات
وزير النقل المصري هشام عرفات
قال وزير النقل المصري هشام عرفات إنه يستهدف تقليل استخدام المواطنين لسياراتهم الخاصة (الملاكي)، مقابل الاعتماد على وسائل النقل الجماعي.
وأضاف في مقابلة مع «الجريدة»، أنه حسم موقفه، بضرورة زيادة قيمة تذكرة مترو الأنفاق بعد 3 أسابيع فقط من توليه منصبه، مؤكداً أنه لا تنمية صناعية حقيقية دون وجود خطوط سكك حديدية. وفيما يلي نص الحوار:
• ما أبرز التوجيهات التي تلقيتها فور توليك الوزارة؟

- تلقيت توجيهات بضرورة تطوير منظومة النقل الجماعي، وتطوير الخطط للنهوض بمنظومة النقل، بهدف الحد من استخدام السيارات الخاصة (الملاكي)، واستخدام وسائل النقل الجماعي، لذلك لابد أن تكون هناك وسائل نقل محترمة لتشجيع المواطنين على استخدامها، مع ضرورة تطوير مترو الأنفاق، لأنه من أهم وسائل النقل التي يستخدمها المواطن.

• متى تحديدا اتخذت قرار زيادة قيمة تذكرة المترو؟

- بكل صراحة هذا القرار كنت أريد تطبيقه منذ عام 2010، وكنت في ذلك الوقت مستشارا لوزير النقل وقتذاك علاء فهمي، وحسمت موقفي بشأن القرار بشكل نهائي بعد ثلاثة أسابيع من تولي منصبي وزيرا للنقل.

• هل وضعت جدولا زمنيا لتنفيذ ما لديك من أفكار للتطوير؟

- بالتأكيد، فأنا لم أتولَّ الوزارة إلا للتطوير، لكن يجب الإشارة إلى أن مشروعات السكك الحديدية ومترو الأنفاق تستلزم وقتا وجهدا كبيرين، وعرضنا على الرئيس السيسي أفكارا كثيرة، وطلب منا سرعة التنفيذ.

وبالنسبة للجدول الزمني حددنا عامين ونصف العام للانتهاء من تطوير مشروع ترام محطة الرمل، وسيتم الانتهاء من الخط الثالث للمترو عام 2022.

• مازالت هناك مشاكل كثيرة على الطريق الدائري رغم خضوعه للصيانة؟

- الطريق الدائري أنشئ منذ عام 1987، وصُمم بحيث لا تتجاوز الأحمال عليه 20 طنا. أما اليوم، فالحمل المحوري وصل إلى 30 طنا، لكن الطريق الإقليمي الدائري الجديد الذي يجري تنفيذه صُمم على الأحمال المحورية الكبيرة.

• هل يعني ذلك أن المشاكل ستظل موجودة على الطريق الدائري دون حل؟

- لا بالطبع، نحن نعمل على سرعة الانتهاء من تنفيذ أعمال الطريق الدائري الإقليمي، لتخفيف الأحمال عن الطريق الدائري الحالي الذي يكلف مبالغ كبيرة للصيانة، وهناك مشكلة أكبر تواجهنا هي إلقاء المخلفات بكميات كبيرة على الطريق الدائري، وننسق مع المحافظين باستمرار لإزالة هذه المخلفات، لتسهيل إجراء أعمال الصيانة بشكل أسرع.

• ما دور وزارة النقل في مشروع المثلث الذهبي؟

- دورنا هو الربط بين جميع الوزارات المختلفة، وهناك مشروعات يتم تطويرها في ميناء سفاجا، إضافة إلى أننا نعمل على إعادة تطوير خط السكة الحديد بين «سفاجا ـ قنا» و«قنا ـ أبوطرطور»، والذي تمت سرقة أجزاء كبيرة منه بعد ثورة يناير 2011، نعمل على إحيائه مرة أخرى، لأنه لا توجد تنمية صناعية كاملة وحقيقية دون وجود سكة حديد، ونقوم أيضا بتطوير طريق «سفاجا ـ مرسى علم»، وإنشاء 3 حارات، ليخدم التنمية في المثلث الذهبي.

• هل هناك خطة لتطوير المزلقانات وإشارات السكك الحديدية التي تسببت في حوادث كثيرة خلال السنوات الماضية؟

- بالفعل لدينا خطة، وحاليا يتم تنفيذ مشروع كبير لكهربة إشارات السكك الحديدية تنفذه ثلاث شركات عالمية، هي: «تاليس وسيمنس وألستوم»، وسيسهم ذلك بشكل كبير في الحد من الحوادث، وتم تطوير 200 مزلقان فقط حتى الآن، رغم بدء مشروع العمل منذ 2008، وهناك لجنة شكلتها لتسيير العمل بمشروع التطوير مرة أخرى، تضم ممثلين من السكك الحديدية والوزارات المختلفة، مثل: الكهرباء والري والأوقاف والتنمية المحلية، لحل جميع مشاكل تطوير المزلقانات.

• ماذا عن مشروع القطار المكهرب؟

- هذا المشروع مهم للغاية، حيث إنه سيحدث طفرة كبيرة في مصر، وسيكون له دور كبير في ربط القاهرة بالمدن الجديدة، وسينتهي العمل به خلال 3 سنوات، واتحاد الشركات المصرية سيقوم بالعمل في المشروع إلى جانب الشركات الصينية التي ستقوم بعمل الإشارات والتركيبات.

back to top