أعلنت وزارة المالية السعودية اليوم الخميس عن تسجيل عجز في ميزانية الربع الأول من العام الجاري قدره 26 مليار ريال، حيث بلغت الإيرادات 144 مليار ريال والمصروفات 170 مليار ريال.

وقال وزير المالية السعودية محمد الجدعان، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، في مقر وزارة المالية بالرياض، إن بيانات تقرير الربع الأول عكست ارتفاعاً في الإيرادات، وتحسناً لافتاً في كفاءة الإنفاق، وخفض العجز مع تصدّر الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين سلم أولويات الإنفاق الحكومي.

Ad

وأشار إلى أن العجز انخفض خلال الربع الأول من العام الجاري بـ 71 بالمئة مقارنة بعجز الفترة المماثلة من العام السابق، موضحاً أنه تم تمويله من الحساب الجاري.

وأفاد الجدعان بأن الإيرادات النفطية ارتفعت خلال الربع الأول من العام الجاري لتصل إلى 112 مليار ريال سعودي بنسبة نمو بلغت 115 بالمئة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق مدفوعاً بتحسن أسعار النفط في الأسواق العالمية.

ولفت إلى أن إجمالي المصروفات للربع الأول بلغ 170287 مليار ريال سعودي، مسجلةً انخفاضاً بواقع 3 بالمئة مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي، واستحوذ قطاع التعليم على أكبر نسبة من الميزانية المعتمدة مقارنةً بالقطاعات الأخرى، بنسبة 23 بالمئة من إجمالي الميزانية المقدرة.

وأوضح الوزير السعودي أنه جرى تخصيص نحو 46 بالمئة من المصروفات خلال الربع الأول على قطاعات أساسية كالتعليم، والصحة والتنمية الاجتماعية، والخدمات البلدية، وبلغت نسبة المنصرف الفعلي خلال الربع الأول 19 بالمئة من إجمالي الميزانية المُقدّرة خلال العام.

وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها السعودية عن أرقام الميزانية ربعياً، حيث دأبت الإعلان عن ميزانيتها سنوياً خلال الأعوام الماضية.

ويأتي الإعلان عن أرقام الميزانية ربعياً ليتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 والمتضمنة تعزيز مستوى الشفافية والمراقبة المالية وتحسين تقارير أداء الميزانية.

وكانت وزارة المالية قد قدرت الإيرادات في ميزانية العام الحالي بـ 692 مليار ريال والنفقات العامة بـ 890 مليار ريال، أي بعجز متوقع بحدود 198 مليار ريال.

وأظهرت بيانات الميزانية للربع الأول التي تم الإعلان عنها اليوم تراجع حجم الدين العام مع نهاية الربع الأول إلى 309.9 مليار ريال، وذلك مقارنة مع 316.5 مليار ريال بنهاية العام الماضي.