تجاوزت القيمة السوقية لشركة أبل 800 مليار دولار للمرة الأولى على الإطلاق، وهو ما يعادل القيمة الإجمالية لكن من "وول مارت" و"جنرال إلكتريك" و"فايزر" و"كرافت هاينز"، لتصبح أول شركة أميركية مدرجة بالبورصة تصل إلى هذا الحد.

وسلك سهم الشركة مسارا صعوديا منذ أن دخلت "أبل" سوق الجوالات عام 2007، وحقق للمساهمين عوائد بأكثر من 870 في المئة منذ ذلك الحين، لكنه قفز بمقدار الثلث تقريبا منذ بداية العام الحالي، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

Ad

«أبل» تقود القطاع التكنولوجي

- رغم مجيء أغلب المكاسب مدعومة بالشعبية الواسعة لجوال "آيفون"، فإن عمليات إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح أسهمت في اجتذاب مستثمرين مهمين من بينهم الملياردير وارن بافيت الرئيس التنفيذي لـ"بيركشاير هاثاواي".

- لم تكن "أبل" الشركة التكنولوجية الوحيدة التي حطمت أرقاما قياسية هذا العام، فأيضا أسهم "فيسبوك" و"أمازون" و"ألفابت" المالكة لـ"غوغل" قدمت أداء مميزا، واقتربت القيمة الإجمالية للشركات الأربع مجتمعة إضافة لـ"مايكروسوفت" إلى 3 تريليونات دولار.

- يرى المحللون أن قطاع التكنولوجيا يواصل تقدمه بالتزامن مع تصدر "أبل" للمسيرة المزدحمة مع أكثر من 200 مليار دولار من النقدية، إلى جانب حصة سوقية راسخة وتقنيات متقدمة ومنصات ابتكار رائدة.

- الفورة التي شهدتها "أبل" انعكست مباشرة على مؤشر "إس آند بي 500" الأوسع نطاقا، حيث تمثل الشركة نحو 4 في المئة من قيمته.

آفاق مشرقة رغم المخاوف

- رغم نمو الأرباح بأكثر من 10 في المئة خلال الربع الأول، فإن نسبة سعر سهم "أبل" للربح السنوي المقبل أقل من هذا المستوى، في حين أن "فيسبوك" و"ألفابت" تبلغ النسبة لديهما إلى 27 في المئة.

- مع تزايد قيمة "أبل"، فإن الحجم الهائل يثير بعض التساؤلات حول قدرة الشركة على الحفاظ على نمو مبيعاتها، بعدما سقطت شركات ضخمة في أخطاء فادحة مع نمو حجمها وتوسع أعمالها.

- على أي حال، ورغم المخاوف، يتوقع محللون أن يسهم الإصدار الجديد من "آيفون" في الاستحواذ على انتباه المستهلك ونمو المعجبين بالشركة ومنتجاتها.

- نظرا للضعف النسبي في مبيعات "آيفون" أخيرا، فإن التوقعات تشير إلى طرح الشركة إصدارا جديدا يمكنه إحداث جلبة كبيرة في السوق.

الانعكاس على المؤشر القياسي

- من دون "أبل" وتسع شركات أخرى تشكل معا ما يقرب من 15 في المئة من القيمة السوقية لـ"إس آند بي" فإن قيمة المؤشر القياسي ما كانت لتتغير تقريبا منذ بداية مارس.

- على مدار الشهرين الماضيين لم يكن للغالبية العظمى للأسهم المدرجة بالمؤشر (490 سهما) أي تأثير يذكر، ومع ذلك ورغم القيمة السوقية القياسية لـ"أبل" لكنها كانت أقل تأثيرا مما فعلت بعض الشركات في الماضي.

- كان لشركات مثل "آي بي إم" و"إكسون موبيل" و"جنرال إلكتريك" أثر أكبر في المؤشر، وفي نهاية عام 2016 كان نصيب "أبل" من قيمة "إس آند بي" أقل بنحو نصف نقطة مئوية عن "غوغل".