هيفاء وهبي تجسد شخصيات متنوعة في مسلسل «الحرباية»

تنفرد "الجريدة" بنشر التفاصيل الكاملة لمسلسل "الحرباية" الذي تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي مع مجموعة من الفنانين، منهم الراقصة دينا، ورحاب الجمل، وخالد كمال، ومنذر رياحنة، وكتبه أيمن مصطفى وتخرجه مريم أحمدي.

تدور الأحداث حول عسلية التي تقوم بدورها هيفاء وهبي، وهى فتاة في نهاية العشرينيات من عمرها نشأت في حي الشرابية الشعبي، وتعيش مع أختها فتون التي تقوم بدورها الفنانة دينا التي تكبرها بعشر سنوات وتتولى رعايتها، إلا أن فتون لم تكن أمينة عليها، إذ أخرجتها من المدرسة ودفعت بها للعمل كخادمة بسبب فقرهما.

مسجل خطر

فتون فتاة منحرفة مدمنة للمخدرات سيئة السمعة، تجمعها علاقة بأحد المنحرفين، وهو علي روي الذي يقوم بدوره منذر رياحنة، وهو مسجل خطر يتاجر بالمخدرات قضى في السجن 4 سنوات، وتثير علاقته بفتون غضب أهل الحي، مما يضطره في النهاية لإعلان زواجه منها، ليتحول منزلهم إلى ساحة لممارسة نشاطه الإجرامي.

وتقع عسلية في حب شاب يعمل كهربائيا، إلا أن أختها وزوجها يرفضان زواجهما، ويقتل قبل زواجهما بأيام قليلة، فتضطر إلى الزواج من راشد لتكتشف أنه قاتل حبيبها السابق، وأن هذا الأمر تم بمعرفة أختها، فتخرج هاربة لا تعرف مكانا تذهب إليه، لتقضي يوما كاملا في الشارع وتقابل على كورنيش النيل رجلا شبه مجنون تحكي له ما مرت به، فيعطيها هدية عبارة عن حرباء صغيرة في كيس من ورق، مؤكدا لها أن عليها أن تتشبه بالحرباء التي تتلون وتتشكل حسب ما تمر به من ظروف، وبهذه الطريقة فقط يمكنها أن تنجو وتعيش في هذه الحياة.

سرقة الثروة

تتوجه عسلية إلى الإسكندرية وتذهب إلى أحد مكاتب التخديم وتغير اسمها إلى زينب، مؤكدة لصاحبة المكتب أنها تركت القاهرة بعد موت أمها وأختها في حريق أتى على كل ما في منزلهم، بما في ذلك أوراق هويتها، وبالفعل تصدقها وتتعاطف مع حالها وتصطحبها إلى منزلها، وبعد فترة تزوجها من شقيق زوجها سائق التاكسي، وعندما تعلم بمكان ثروته تسرقها وتهرب خوفا من افتضاح أمرها بسبب وجود إحدى معارفها من القاهرة في زيارة لمالكة مكتب التخديم، والتي تهددها بفضحها، لاسيما أنها لاتزال على ذمة زوجها الأول ولم يطلقها.

بينما يترك راشد حي الشرابية لاعتقاده بأن زوجته عسلية أبلغت عنه الشرطة، وتظهر عسلية في مدينة المنصورة وقد تغيرت حالها، واشترت ملابس تدل على الثراء، وتستأجر شقة مفروشة، متقمصة دور فتاة غنية تبحث عن مشروع تسلي به وقتها، وأطلقت على نفسها اسم ريهام، وادعت أنها تعيش وحيدة في انتظار أسرتها التي تقيم في الخليج.

وتتعرف ريهام على عبير، وهي فتاة تعمل في أحد مراكز التجميل، وتقترح عليها افتتاح مشروع كوافير تديره معها، وبالفعل توافق عسلية فتنتقل عبير للعيش معها في شقتها المفروشة، استعدادا لبدء المشروع، وبعد يومين فقط تضع الفتاة منوما لعسلية في الطعام، وتسرق كل ما تملك من نقود وذهب حتى ملابسها تسرقها، لتصحو عسلية لتجد نفسها عادت إلى الصفر مرة أخرى فقيرة لا تملك إلا بعض الجنيهات وقفص الحرباء وخاتم حبيبها الفضي.

تظل عسلية في شقتها المؤجرة بالمنصورة بقية الشهر الذي دفعت إيجاره، لتترك بعده الشقة مجبرة، ومرة أخرى تقضي يوما كاملا في الشارع بلا ملجأ أو مال، إلى أن تتعرض للخطف من قبل عصام سائق الميكروباص وصديقه جابر تحت تهديد السلاح ليلا، ويقودانها إلى شقة عصام ويتناوبان اغتصابها عدة أيام، لتسمع عسلية أنهما ينويان قتلها حتى لا تبلغ عنهما الأمن، فتتحين الفرصة في وجودها مع جابر بمفرده وتقتله لتنتقل بعد ذلك إلى المنيا.

هروب عسلية

تحاول عسلية نسيان الماضي والتقرب من طارق الشاب الوسيم الغني، ابن شاهين الذي استضافها وعطف عليها، بينما تنهي حالة الخرس التي تدعيها بافتعال حريق في المطبخ وتصرخ ناطقة باسم طارق الذي ينقذها من النيران، فرحا بسماع صوتها لأول مرة، وتحظى الزيجة بموافقة الأهل على مضض.

تهرب عسلية مجددا بعدما يعرفها أحد أبناء الشرابية مختطفة ابنها الذي أنجبته وتعود إلى القاهرة، وتظهر عسلية في القاهرة من دون الطفل تسير في الشوارع هائمة على وجهها، فتصدمها سيارة فارهة صدمة قوية وتدخل في إغمائه تفيق منها في المستشفى وبجوارها الرجل الثري الذي صدمها، وأصيبت بكسر في ذراعها وارتجاج خفيف في المخ، وحينما يسألها الطبيب عن اسمها يظهر أنها فقدت الذاكرة، فهي لا تعرف من هي ولا من أين أتت، وتنخرط في موجة من البكاء الدائم.

يبرر الطبيب حالة عسلية بأنها عادة ما تنتج من الحوادث، وتسمى بفقدان مؤقت للذاكرة، وتتمسك عسلية بالرجل الكبير، ولا ترضى أن يتركها في المستشفى، ويقرر أن يتولى أمرها، ومع الوقت يقف مراد عاجزا أمام علاقته بعسلية، فقد وجدها بلا أوراق تثبت هويتها، فيقرر أن يستخرج لها أوراقا حتى يمكنها أن ترافقه في رحلاته المتعددة لخارج مصر، وتصبح اليد اليمنى له، وأطلق عليها اسم داليا، لكن ثمة ظروف تدفعه إلى عدم الزواج منها، لمعرفته أنها أم لطفل، وبالتأكيد زوجة في ماضيها الذي لا تتذكر منه شيئا، وبعد أن تعرف عسلية كل ما يخص حياة مراد تتلون في صورة سيدة الأعمال صاحبة السطوة والنفوذ.

في تلك الشركة تتعرف عسلية أو داليا على مختار الذي يعمل محاسبا صغيرا، ويبدي اهتماما كبيرا بها ويسهل عليها العمل، وعندما يرشح مراد لمنصب وزير الإسكان في تشكيل وزاري قريب تقابله مشكلة امتلاكه شركة مقاولات كبرى، مما قد يثير الشبهات مستقبلا، فيقرر أن يتنازل عنها لأحد أبنائه في البداية، لكنهما يرفضان، ولا يجد أمامه إلا داليا، فهي الأقرب له، والتي يمكن أن يستخدمها غطاء لشركة المقاولات، وبالفعل يتنازل عن شركة المقاولات لداليا ثقة فيها وفي ولائها له.

تستيقظ عسلية ذات يوم لتجد مراد قد مات في فراشه بجانبها إثر أزمة قلبية خلال نومه، وبين ليلة وضحاها تصبح داليا مالكة لإحدى أكبر شركات المقاولات في مصر، وتتجه عسلية يوم وفاة مراد إلى إحدى دور رعاية الأيتام، لنعرف أنها قد تركت ابنها الصغير شاهين هناك قبل أن يصدمها مراد بسيارته، ونعرف أنها لم تفقد الذاكرة، بل كانت تدعي ذلك طوال الوقت، وكانت تزور ابنها سراً.

وتعيش عسلية أسعد أيام حياتها، فهي الآن بجانب ابنها شاهين، لكن أزواجها السابقين يبدأون في الظهور، فتقوم بتعويضهم ماليا، بينما يحصل والد ابنها على الطفل منها، ويهددها إذا حاولت رؤيته، في حين تتعرض شقيقتها لإلقاء ماء نار على وجهها من زوجها السابق، في وقت تقوم بالبحث عن مغتصبها الثاني وتقتله انتقاما.

تجد عسلية في مختار المخلص الخلاص لها من كل الأزمات، فتسلم له أمرها، وتقوم بعمل توكيل له ليدير الشركة بدلا منها، وتصارحه ثم تتزوجه تحت اسم داليا، وفي أحد الأيام يصطحبها مختار إلى شقته الصغيرة التي كان يعيش فيها قبل زواجه منها، فهو يريد إحضار أوراق مهمة منها لتكتشف هيكلا عظمياً في قفص لحرباء نافقة، ويصارحها مختار بأنه يربي تلك الحرباء منذ سنوات، لأنه يراها الكائن الوحيد الذي يجب أن يقلده كي يستطيع أن يحصل على ما يريد، لتدرك عسلية أن زوجها الذي أحبته هو صورة مكررة منها.