أحيا الملحن والمغني الكويتي يوسف ياسين، في مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، أمسية غنائية متفردة في طبيعتها ومتميزة في جديدها، حيث قدم بشكل عملي جدا رؤاه مع الموسيقى على مدى 60 دقيقة.

وحمل ياسين الحاضرين على أجنحة غيتاره إلى رحلة اتسمت بالأجواء الرومانسية الحالمة في بعضها، والشجن في مجملها، بعدما تنقل بخفة الفراشة بين أصالة القديم من فن "الصوت" الكويتي، والحديث وضخبه الذي حمل اسم "الجاز" عنوان الحداثة في الموسيقى للحقبة الحالية، وفي بعض الاحيان مزجهما، فأضفى أجواء من الحيوية المفعمة بالإحساس بالزمان والمكان عبر طبقات صوته المختلفة والمتجددة.

Ad

وقال ياسين، لـ"الجريدة"، "أحاول من خلال التجريب في عالم الموسيقى ان اقدم كل الماضي بأسلوب عصري، من خلال تقنيات حديثة وفرتها التكنولوجيا التي منها استعمال الغيتار في بعض الأحيان إلى آلة إيقاعية، وكل خطوة أقوم بها محسوبة بدقة حتى لا يفقد القديم طعمه، ولا يضيع التجديد جوهره، أي ان التوزيع الجديد يضاف للقديم دون تلاشي مكونات الأخير، بحيث يصبح العمل المتجدد نتاجا تراكميا لكل النغمات المضافة".

وقدم 7 أغان غربية وشرقية ومقطوعة موسيقية مزجت الأنغام الهندية من خلال ارغول ارشد ملك العازف الهندي الذي شاركه العزف مع عازف الإيقاع عبدالرحمن العيسى اللذين انضما

له في الثلث الاخير من السهرة.

وقدم ياسين 3 أغان من ألبومه "رؤى" الذي غنى فيه خليطا بين الأغاني الإنكليزية والعربية، وأبرزها أغنية "لا تنساني"، وهي أمانة حملتها له في الواقع سيدة أثناء دراسته.

ثم قدم من التراث الغنائي الكويتي "من علمك يا غصين البان" للمطرب والملحن سعود الراشد وكلمات يوسف دوخي، و"يا بروحي من الغيد هيفا" كلمات أحمد بن شرف الدين القارة، و"ملك الغرام"، واختتم بأغنية ارتجالية بعنوان "الله يعلم" جمعت كل ألوان الموسيقى.