لبنان: «القلوب المليانة» تنفجر بين «الجديد» و«أمل»

حرق آلية تابعة للقناة... وخياط تحمّل بري المسؤولية

نشر في 11-05-2017
آخر تحديث 11-05-2017 | 21:30
المشنوق يتفقد سيارة «الجديد» المحترقة (الوكالة الوطنية)
المشنوق يتفقد سيارة «الجديد» المحترقة (الوكالة الوطنية)
«يبدو أن القلوب لاتزال «مليانة» بين قناة «الجديد» وحركة «أمل» إذ تعرضت القناة فجر أمس، على يد «مجهولين»، لعملية تخريبية مما أدى إلى احتراق عربة للنقل المباشر في المرأب في حي وطى المصيطبة في العاصمة بيروت.

وحملت رئيسة مجلس إدارة «الجديد» كرمى خياط ، وشكل غير مباشر، رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية الاعتداء، قائلة: «اللافت اننا نتعرض لهذا النوع من الحوادث مباشرةً بعد كل تقرير عن فساد يتعلق بالرئيس بري»، مما دفع المكتب الإعلامي في المجلس الى الرد على ما سماه «افتراءات وأكاذيب درجت عليها مطلقة الاتهامات في شأن حادثة احتراق احدى السيارات التابعة لمحطة العائلة».

وأضاف: «مثل هذه الاكاذيب والاضاليل لم تعد تنطلي على احد، وإننا نتمنى على القضاء ان يأخذ هذا الكلام بعين الاعتبار للقيام بمسؤولياته، قبل ان تسافر خياط في اليومين المقبلين الى مونتي كارلو للاحتفال بعقد قرانها».

وروى موظفو الامن في القناة اللحظات الأولى لحادثة الاعتداء، موضحين أن «الاعتداء وقع قرابة الثالثة فجراً وأن النيران اندلعت بسرعة في سيارة النقل المباشر» وكلفتها حوالي 100 ألف دولار أميركي.

ولفت مسؤول الأمن في القناة أحمد طراد الى انه سمع في بداية الامر صوت انفجار قوي، وقد هرع الموظفون الثلاثة الذين كانوا موجودين في المبنى الى المكان وأبعدوا السيارات المتواجدة داخل مرأب المبنى وبدأوا العمل لإطفاء النيران.

وأشار طراد الى ان «النيران كانت ستلتهم المبنى كله لو امتدت الى مولدات الكهرباء»، مضيفاً أن «عناصر قوى الأمن الثلاثة الذين كانوا امام مبنى القناة دخلوا الى المبنى لحظة سماع صوت الانفجار».

في السياق، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن «التحقيق سيستمر لنهايته في الحادثة وسيصل الى نتيجة، وهناك ملامح جدية ممكن الاعتماد عليها في التحقيق»، مشدداً على أنه «من موقعي لا اقبل أي اعتداء ونبذل كل جهد لوقف الاعتداءات». كما دان وزير الإعلام ملحم الرياشي الاعتداء على القناة.

عون

في موازاة ذلك، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تصميمه على «الاستمرار في مكافحة الفساد ووقف الارتكابات والصفقات المشبوهة للمحافظة على المال العام ومصالح المواطنين»، وأنه «لن تثنيه عن هذا الخيار أي محاولات أو ضغوط تمارس لعرقلة مسيرة الإصلاح التي بدأها العهد».

وقال: «أقول للبنانيين لا تدعوا التشاؤم يتسلل الى نفوسكم ولا تصدقوا الشائعات التي ترمي الى أحباطكم، لأن إرادتنا في الاصلاح راسخة ومستمرة وسنصل الى ما تتمنونه. وفي الوقت نفسه أقول لمن لديه أي شيء يدلّ على فساد محدّد سواء كان من رجال الادارة أو السلطة، فليقدم الادلة وإلا فليتوقف عن تضليل الرأي العام». وأكد عون أنَّ «العمل مستمرٌ للوصول الى اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية قريباً»، داعياً «جميع المسؤولين والسياسيين الى دعم الخطوات الاصلاحية وعدم وضع العراقيل أمامها».

إلى ذلك، غرّد رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب عبر «تويتر»، امس، قائلاً: «الحكومة وافقت على تلزيمات لوزير الهاتف بقيمة 350 مليار ليرة عبر استدراج عروض وبدون مناقصة فعلاً إنكن قلال الحياء». وتابع وهاب: «لماذا لا تقومون بإلغاء دائرة المناقصات. إنكم وقحون وناهبون وسارقون؟ سأكشفكم جميعاً بالتفاصيل».

back to top