يكثف انصار مرشحي الانتخابات الرئاسية الايرانية المقرر اجراؤها في ال19 من الشهر الجاري حملاتهم الانتخابية واعمالهم الدعائية من اجل استقطاب المزيد من اصوات الناخبين الايرانيين لصالح مرشحهم الرئاسي.

Ad

وفي هذا الاطار يسعى انصار الرئيس الايراني حسن روحاني الى حث الناخبين على المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات لضمان فوز مرشحهم في هذه الدورة.

ويرى هؤلاء انه كلما زادت نسبة المشاركة الشعبية في الانتخاب زادت حظوظ الرئيس حسن روحاني للفوز بولاية رئاسية ثانية تستمر اربعة اعوام اخرى.

ولم يخف بعض انصار الرئيس روحاني في حوار خاص اجرته معهم وكالة الانباء الكويتية (كونا) قلقهم من امكانية عزوف شريحة من الناخبين المحسوبين على التيار الاصلاحي عن المشاركة في التصويت الامر الذي دفعهم الى تكثيف حملاتهم الانتخابية.

وقال مصطفى حشمت زادة الذي يعمل متطوعا في احدى الحملات الدعائية للرئيس حسن روحاني ان "الحوارات التي تجرى مع المواطنين داخل المراكز الانتخابية او في الشوارع والاماكن العامة تهدف الى اقناعهم وتشجيعهم على المشاركة وشرح تداعيات عدم مشاركتهم على مستقبل البلاد".

واضاف ان "بعض الناخبين قد لا يريد المشاركة في التصويت لأسباب عدة منها استياؤه من الوضع المعيشي والاقتصادي في البلاد او عدم اقتناعه بالبرنامج الانتخابي للمرشحين لذا يكمن دور المتطوعين في الحملات الدعائية في توعية الناخبين وتشجيعهم على المشاركة".

وبين زادة ان البعض ممن يلتقيهم مازالوا لم يحسموا امرهم سواء بالمشاركة او عدمها والبعض الآخر لم يختر بعد المرشح الذي سيصوت لصالحه مشيرا الى ان المتطوعين في الحملات الدعائية يقومون بحثهم اولا على المشاركة ثم انتخاب المرشح الذي يرونه مناسبا لإدارة البلاد.

واعرب عن اعتقاده ان الوقت مازال مبكرا للحكم على مستوى المشاركة الشعبية في الانتخاب خصوصا اذا ما اخذ بعين الاعتبار طبيعة الشعب الايراني الذي عادة ما يشارك بكثافة في الانتخاب خلافا لكل التوقعات واستطلاعات الرأي.

واوضح زاده انه مازال الوقت مبكرا على حسم الامور في هذا الانتخاب واتضاح اتجاهات التصويت لدى الناخب الايراني معتبرا ان كل المؤشرات تدل على ان الاجواء تسير نحو الحماس والتفاعل الشعبي.

من جانبها قالت احدى العاملات في الحملة الشعبية للمرشح الاصولي ابراهيم رئيسي منصورة عرفانيان ل(كونا) ان الحملة قامت في الآونة الاخيرة بتكثيف انشطتها الدعائية من اجل استقطاب المزيد من شريحة الشباب بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية.

واضافت ان "الحملة بدأت تركز اكثر في التجمعات الشعبية التي تقيمها بمختلف انحاء العاصمة طهران على مطالب الشباب مثل حل مشكلة البطالة والركود الاقتصادي الذي تعيشه البلاد اضافة الى القضاء على الفواصل الطبقية بين افراد المجتمع الايراني".

واشارت عرفانيان الى استطلاعات الرأي غير الرسمية التي تشير الى تصاعد ملحوظ في نسبة اقبال الناخبين على المرشح الاصولي ابراهيم رئيسي لكنها أقرت في الوقت نفسه بصعوبة التكهن من الآن بنتائج الانتخاب.

واعتبرت ان تنوع اذواق الناخبين وانقسامهم على المرشحين الستة المشاركين في السباق الرئاسي زاد من صعوبة التنافس بينهم مشيرة الى ان هذا الانقسام يبرز بوضوح في المدن الكبرى مثل العاصمة طهران التي يتوقع ان تشتد المنافسة فيها بين المرشحين.

ويتنافس في الانتخاب الرئاسي الايراني المقبل ستة مرشحين هم الرئيس الحالي حسن روحاني المحسوب على المحافظين المعتدلين والمدعوم من قبل الاصلاحيين ونائبه اسحاق جهانغيري والوزير الاسبق مصطفى هاشمي طبا وثلاثة من التيار الاصولي هم رجل الدين ابراهيم رئيسي وعمدة العاصمة طهران محمد باقر قاليباف ووزير الثقافة والارشاد الاسبق مصطفى مير سليم.

ومن المقرر ان يجري الانتخاب الرئاسي في ايران في ال19 من الشهر الجاري بالتزامن مع انتخاب الدورة الخامسة للمجالس البلدية والقروية اضافة الى الانتخاب الفرعي لمجلس الشورى الاسلامي.