بالعربي المشرمح: قذارة السياسة!!
![محمد الرويحل](https://www.aljarida.com/uploads/authors/706_1689527706.jpg)
صلى المصلي لأمر كان يطلبـهلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما حيث لا دين للسياسة ولا مذهب للساسة، بل مصالح وأحياناً تكون ضيقة ومحدودة لا تتجاوز لاعبيها، لذلك نجد من يمارس السياسة في وقتنا هذا يرى أنها حرب يباح فيها كل أنواع الأسلحة، ولا تحكمها أخلاق أو قيم، ولاعلاقة لها بالمصلحة العامة والوطنية، حتى أصبحت خصومتنا فاجرة. لذلك اختفى من العمل السياسي أهم مبدأ وهو الأخلاق وشرف المهنة والروح الوطنية والمسؤولية العامة، ولأنهم أسموها اللعبة فمدى نظافتها وقذارتها مرتبط بلاعبيها لا بها، فإن نظفوا نظفت وإن كانوا قذرين فحتماً ستكون قذرة.لذلك فإن الكثير من الساسة يحاولون مجاراة الواقع في سبيل التغيير المنشود، ولكن ما يعوق عملهم هو اختلاط المفاهيم والأسس التي تقوم عليها العملية السياسية، خصوصاً فيما يتعلق بالشأن العام، حيث فقدت المصداقية وضاعت الحقيقة، فأصبح عقد الصفقات على حساب الوطن شطارة، والمتاجرة بآمال وآلام المواطن وسيلة للنجاح والوصول إلى الهدف، فاتسخت العملية السياسية لوساخة لاعبيها الذين غيروا شروط اللعبة من الخدمة العامة لتخدم مصالحهم وأهدافهم، فأصبح واقعنا السياسي في قمة القذارة كما نراه اليوم.يعني بالعربي المشرمح:وصف اللعبة السياسية بالقذرة مرتبط بفقدان لاعبيها القيم والأخلاق وروح المسؤولية، فقذارتها بقذارة لاعبيها ونظافتها بنظافتهم، لذلك علينا أن نعي وصفها بالقذارة دون لاعبيها، فنستغل هذا الوصف كسبب لنحقق مكاسب شخصية بحجة قذارة اللعبة على حساب الوطن ومبادئنا.