العراق: «الحشد» يبدأ عملية عسكرية قرب الحدود السورية
الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في أكتوبر أو نوفمبر تحت رقابة دولية
بدأت قوات الحشد الشعبي العراقية أمس، تنفيذ عملية باتجاه بلدة القيروان القريبة من الحدود السورية غرب الموصل، في إطار الحرب ضد تنظيم «داعش». وقال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس: «انطلقت عملياتنا فجراً على محاور عدةن والهدف الانطلاق نحو الغرب» باتجاه الحدود مع سورية، مشيراً إلى إطلاق اسم «عمليات محمد رسول الله الثانية» على العملية التي انطلقت أمس. من جانبها، أكدت قيادة العمليات المشتركة انطلاق العملية، التي قالت إنها تجري بإسناد طيران الجيش، وتهدف الى «تحرير مناطق القيروان والبعاج أقصى غربي قضاء تلعفر ضمن عمليات قادمون يا نينوى».
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، «تنفذ قوات الحشد الشعبي هذه العملية مسنودة بغطاء جوي من مروحيات عراقية»، ورداً على سؤال عن الهدف منها، قال «لا بد لنا من تحرير هذه المناطق المهمة المرتبطة مع الحدود السورية»، متوقعاً أن «تكون العملية سريعة لأن هناك إنهيارات في صفوف داعش».وتعد القيروان الواقعة في محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل، من المواقع، التي تربط المحافظة مع الحدود السورية، التي يتخذها الإرهابيون منافذ للتواصل مع آخرين في سورية.في غضون ذلك، تواصل القوات العراقية المعارك لاستعادة السيطرة على باقي مناطق الجانب الغربي من مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل الإرهابيين في البلاد. وأفادت بيانات عسكرية لقيادة الحشد الشعبي أمس، بأن ألوية الحشد تمكنت من قتل تسعة من عناصر داعش، وتحرير ومحاصرة عدد من القرى في إطار العملية العسكرية في ناحية القيروان، موضحة، أن «طيران الجيش العراقي المرافق لقوات الحشد المتقدمة في ناحية القيروان دمر سيارة مفخخة، يقودها انتحاري من داعش، فيما تمكنت ألوية الحشد من تفجير سيارتين مفخختين حاولتا التقدم تجاه القوات العراقية في قرية أم الشبابيك المحررة، فضلاً عن قتل ستة من عناصر التنظيم في هذه القرية». وذكرت البيانات «أن قوات الحشد حررت قرى أم الشبابيط وأبو لحاف وتل حاجم وأمكيبرة ومحاصرة قرى تل البنات وبوثة وإغلاق بواباتها والسيطرة على منظومات الاتصال فيها».في سياق آخر، قال ممثل الحزب الديمقراطي لكردستان العراق في موسكو، خوشوي بابكر أمس، إن الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان العراق قد يجرى في أكتوبر أو نوفمبر من العام الحالي. وأشار بابكر إلى أن الإقليم طلب من الأمم المتحدة توجيه مراقبي المنظمة للمشاركة في الاستفتاء ويجري مباحثات عبر وزارة الخارجية لإرسال مراقبين من روسيا أيضاً، مؤكداً أنه «يجري التحضير للاستفتاء في القنصليات، وتمثيليات كردستان في الدول الأخرى بما فيها روسيا»، التي سارع نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف بنفي تلقي أي طلب لمراقبة الاستفتاء.