ترامب يخشى «تسريبات كومي» ويهدد بإلغاء إحاطات الصحافة
«صور لافروف» تحرج البيت الأبيض... والكرملين يحضر رداً على عقوبات أوباما
في حين وجدت الإدارة الأميركية نفسها في موقف محرج بعد نشر روسيا صوراً محرجة للقاء مغلق بين الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دون الحصول على إذن، حذر ترامب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي المقال جيمس كومي أمس، من تسريب تفاصيل محادثاتهما إلى الصحافة، ملمحاً إلى احتمال تسجيلها.وكشف ترامب في تغريدات صباحية انه سأل كومي، ثلاث مرات، إن كان عرضة للتحقيق في قضية تدخل روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، قبل إقالته بشكل مفاجئ الثلاثاء الماضي.من جانب آخر، هدد الرئيس، في تغريدة أخرى بأنه قد يلغي كل الإحاطات الصحافية للبيت الأبيض في المستقبل.
وجاء تحذير ترامب وسط جدل بشأن نشر موسكو لصور تظهره مبتسماً وهو يصافح لافروف وإلى جانبهما السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك خلال اجتماع الأربعاء الماضي في المكتب البيضوي.ويُنظر إلى اللقاء على أنه مكسب دبلوماسي كبير للكرملين، إذ إن لافروف استُقبل على سجادة حمراء بعد بضعة أشهر فقط على فرض واشنطن عقوبات على روسيا لتدخلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية في عام 2016.وتساءل دبلوماسيون، أمس الأول، عن الأسباب التي دفعت ترامب إلى الموافقة على استقبال المسؤولين الروس، وهو شرف محفوظ في العادة لرؤساء الدول، خصوصاً أن روسيا باتت في قلب فضيحة سياسية كبيرة في الولايات المتحدة. وتواجه الإدارة الأميركية اتهامات بوجود تواطؤ بين مقربين من ترامب ومسؤولين روس بينهم كيسلياك لتعزيز فوز ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.وتجري الولايات المتحدة حالياً ثلاثة تحقيقات حول هذا الموضوع. وبالتالي فإنّ نشر الصور يعزز الانطباع بأن روسيا حققت انتصاراً دبلوماسياً. ونشرت وزارة الخارجية الروسية تلك الصور على موقع «فليكر». وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على صفحتها في فيسبوك: «الجانب الأميركي لم يطلب عدم نشر الصور».لكن مسؤولي البيت الأبيض يشعرون بالغضب مما يعتبرونه خيانة للثقة. وقد أوضحوا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب حصول ذلك اللقاء بين وزيره وترامب، كخطوة مماثلة للقاء بوتين مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.وقال البيت الأبيض، إنه تم ابلاغه بأنّ مصوراً روسياً سيكون موجوداً، ملمحاً بذلك إلى أن الصور التي التُقطت كانت للأرشيف وليست مخصصة للنشر الفوري.ولاحقاً، قال مساعد كبير في «الكرملين» إن روسيا قد ترد بالمثل على الولايات المتحدة لطرد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما 35 دبلوماسياً روسيا قالت، إنهم جواسيس شاركوا في هجمات إلكترونية استهدفت حملة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية وصادرت مجمعين تابعين لهم بواشنطن. وأضاف أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أثار مسألة المجمعين خلال زيارته الأخيرة لواشنطن. إلى ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالبة الولايات المتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، قبل أيام قليلة من الزيارة المرتقبة التي يعتزم ترامب القيام بها وتشمل إسرائيل والسعودية والفاتيكان وبليجيكا.