الجريدة.... نموذج للإبداع في الصحافة العربية

في شهادة مهنية دولية بما تنشره "الجريدة" من محتوى، أشاد الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأخبار، ومقره العاصمة البريطانية لندن، بالحلقات التي تنشرها "الجريدة" في رمضان، حيث اعتبرها نموذجاً إبداعياً ملهماً في الصحافة العربية، محتفياً بها عبر تخصيص صفحة كاملة لعرض أهم ما يميز ملحقها في الشهر الكريم.

وفي تقريره السنوي الذي يصدر بعدة لغات والذي أطلقت نسخته العربية من القاهرة منذ أيام تحت عنوان "الإبداع في الإعلام"، قال الاتحاد إن هذه الحلقات المسلسلة التي تنشرها "الجريدة" الكويتية "تستلهم تراثاً عربياً أصيلاً يرتبط بشهر رمضان، ما يجعل من أمسياته ليالي للسهر والحكي والمسامرة، فنجد قصص حياة بعض نجوم الفن والأدب، وقد أصبحت روايات مسلسلة تمزج بين الحكايات الشخصية والتاريخ السياسي والاجتماعي".

وأضاف تقرير الاتحاد أن "الجريدة" اشتبكت مع قضية بالغة الحساسية في المجتمع الخليجي وهي الإرهاب والتطرف الديني، فقدمت 30 حواراً في رمضان سنة 2015 مع مفكرين وباحثين من مختلف الدول العربية تحت عنوان "الإسلام وتجديد الخطاب الديني"، بالإضافة إلى مسلسل تاريخي آخر اسمه "الإرهاب" يروي بنفس الأسلوب القصصي أشهر حوادث الإرهاب التي عاناها العالم العربي في العصر الحديث، مضيفاً أنها واصلت في العام التالي 2016 "نفس معركتها الثقافية بالطريقة الجذابة ذاتها، فقدمت ملفاً طوال الشهر أسمته "دواعش عبر التاريخ" يروي قصصاً من أشهر جماعات الإرهاب.

وأشار إلى أن الملحق اليومي لـ"الجريدة" تضمن صفحة ثابتة في العامين السابقين اسمها "دين ودنيا" لعرض تفسيرات دينية أكثر تسامحاً من تلك التي يتبناها المتطرفون، مبيناً أن ما يلفت النظر في هذه الصفحة هو وجود حوار يومي ضمن مواد أخرى، يتم إجراؤه مع أحد القادة الدينيين المنفتحين من مختلف البلاد الإفريقية والآسيوية والغربية، لتقديم نماذج تختلف عن الأسماء الشهيرة في الإعلام.

وتطرق التقرير إلى ما نشرته "الجريدة" سنة 2015 عن التاريخ الاجتماعي للبلدان العربية من خلال تسليط الضوء على رحلات المستشرقين مصحوبة بصور نادرة للأسواق والمدن العربية، فضلاً عن تخصيصها لليالي العربية صفحة ثابتة في العامين تحت اسم "ألف ليلة وليلة" اقتطعت فيها أجزاء من هذا العمل الأدبي الأكثر شهرة.

يذكر أن هذا التقرير الذي يصدر سنوياً يلقى اهتماماً عالمياً في الأوساط الصحافية والثقافية في مختلف دول العالم، وقد احتفى هذا العام بعدة تجارب عربية بينها صحيفة يومية شاملة واحدة فقط هي "الجريدة".