أعلنت السلطات السعودية اليوم الجمعة مقتل شخصين أحدهما طفل والاخر باكستاني الجنسية مع اصابة 14 شخصا في إطلاق نار بحي (المسورة) في القطيف بينهم أربعة من رجال الأمن.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية تأكيده على تعرض عمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية التي تشرف عليها أمانة المنطقة الشرقية لتطوير حي (المسورة) بمحافظة القطيف يوم الأربعاء الماضي لاطلاق نار كثيف مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها من قبل عناصر إرهابية من داخل الحي.

Ad

وقال المتحدث الأمني أن العناصر الإرهابية استهدفت اعاقة المشروع وحماية أنشطتهم الإرهابية موضحا أن تلك العناصر تتخذ من المنازل المهجورة والخربة بالحي منطلقا لها وبؤرة لجرائم القتل وخطف مواطنين ورجال دين كما حدث للقاضي محمد الجيراني الى جانب عمليات السطو المسلح وترويج المخدرات والخمور والاتجار بالأسلحة.

وأوضح ان تلك العناصر الإرهابية لجأت عند تعقب قوات الأمن إلى إطلاق النار بعشوائية وبكثافة عالية على المارة وعابري السبيل ورجال الأمن المتواجدين في الموقع مما نتج عنه مقتل طفل سعودي الجنسية يبلغ من العمر عامين ومقيم من الجنسية الباكستانية.

كما أشار إلى إصابة عشرة أشخاص منهم ستة سعوديين أحدهم في حالة حرجة وإمرأة وطفلان وأربعة من المقيمين اثنان (من الجنسية الباكستانية) والثالث (سوداني) والرابع (هندي) بحالة حرجة فيما تعرض أربعة من رجال الأمن لإصابات طفيفة.

وأضاف ان وزارة الداخلية "إذ تعلن عن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية ستقوم بواجباتها ومهامها بفرض النظام العام بموقع المشروع التطويري بما يكفل استمرار الأعمال التطويرية القائمة بحي (المسورة) كما هو مخطط لها تنمويا ولن تعيقها مثل تلك الأعمال الإرهابية التي لا يراد منها إلا الدمار والخراب وترويع الآمنين من قبل أيادي العمالة والخيانة التي ارتضت أن تكون أداة طيعة لتنفيذ أجندات خارجية تسعى للإضرار بأمن الوطن ومقدراته والمواطنين والمقيمين على أراضيه".

وأشاد المتحدث الأمني بما يقدمه "الشرفاء" من أهالي بلدة (العوامية) من تعاون مع رجال الأمن والجهات المنفذة للمشروع "في مواقف وطنية غير مستغربة عليهم".

ودعا في الوقت ذاته الجميع إلى الابتعاد عن منطقة أعمال المشروع والطرق المؤدية إليه حفاظا على سلامتهم مجددا الدعوة لكل المطلوبين بالمبادرة بتسليم أنفسهم و"عدم التمادي في غيهم وإجرامهم".