العطاء الإنساني الكويتي يتواصل لمساعدة اللاجئين والنازحين بالمنطقة

نشر في 13-05-2017 | 12:10
آخر تحديث 13-05-2017 | 12:10
دولة الكويت تفتتح ثالث مدرسة للطلبة النازحين في أربيل
دولة الكويت تفتتح ثالث مدرسة للطلبة النازحين في أربيل
شهد الأسبوع الماضي نشاطاً كويتياً مكثفاً في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في إطار جهود دولة الكويت الإنسانية المتواصلة في هذا الشأن.

وتنوعت المساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة بين التعليمية والصحية والغذائية والمالية والعينية وتركزت في العراق وتركيا والسودان وأذربيجان.

وفي هذا السياق، افتتحت الاثنين الماضي مدرسة (القرين) للنازحين العراقيين بمحافظة (دهوك) بإقليم كردستان العراق بتمويل من دولة الكويت وتنفيذ جمعية الهلال الأحمر الكويتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

وتضم المدرسة التي تم بناؤها وتجهيز مستلزماتها بتمويل كويتي 14 صفاً دراسياً تتسع لأكثر من 500 طالب وطالبة.

وقال القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الهدف من بناء المدرسة هو استيعاب الطلبة النازحين في إقليم كردستان العراق خصوصاً في (دهوك) وذلك تنفيذاً للمبادرة الكريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بضرورة تقديم الدعم العاجل للنازحين العراقيين.

دور مشهور

بدوره، تقدم محافظ (دهوك) فرهاد أمين اتروشي في تصريح مماثل لـ (كونا) بالشكر لسمو أمير البلاد ودولة الكويت شعباً وحكومة على دعمها للإقليم وتقديم المعونات الإنسانية والعينية المختلفة للنازحين العراقيين، مؤكداً على أن الكويت قدمت الكثير للشعب العراقي طوال السنوات الثلاث الماضية.

كما افتتح القنصل الكندري الأربعاء الماضي مدرسة (الكويت) التي تضم 14 صفاً دراسياً تسع أكثر من 500 طالب وطالبة في مخيم (نيكزلية) للنازحين العراقيين بمحافظة (دهوك) بتمويل من دولة الكويت وتنفيذ الهلال الأحمر الكويتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم) أيضاً.

وقال معاون محافظ (دهوك) لشؤون النازحين واللاجئين اسماعيل محمد أحمد في تصريح لـ (كونا) أن دولة الكويت أدت دوراً مشهوداً منذ بداية الأزمة في محافظة (نينوى) قبل ثلاث سنوات، موضحاً أن «المساعدات الكويتية خصوصاً بناء المدارس لها أثر كبير على ديمومة العملية التربوية للنازحين».

وأضاف أحمد أن المساعدات الكويتية لم تقتصر على جانب واحد بل شملت العديد من الجوانب الإغاثية من خلال توزيع المواد الغذائية إلى جانب المساعدات الصحية والتربوية.

صحياً

وعلى الصعيد الصحي، أعلن القنصل الكندري الثلاثاء الماضي افتتاح ثلاثة مراكز صحية في ثلاثة مخيمات للنازحين العراقيين في (دهوك) بتمويل من دولة الكويت، مشيراً إلى أن هذه العملية نفذتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي تحت اشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل في إطار حملة (الكويت بجانبكم).

وتقدم مدير عام الصحة بمحافظة (دهوك) الدكتور نزار أحمد في تصريح لـ (كونا) بالشكر الجزيل لدولة الكويت حكومةً وشعباً على تقديمها مساعدات طبية للنازحين العراقيين الذين وصفهم بأنهم «بحاجة ماسة إلى هذا الدعم للقطاع الصحي خصوصاً الأدوية والمستلزمات الطبية».

كما أعلن القنصل الكندري أمس الجمعة تمويل دولة الكويت إنشاء جناح خاص في مستشفى الطوارئ بمدينة أربيل بغية استقبال أكبر عدد من المصابين جراء العمليات العسكرية الجارية في الموصل ولتخفيف الضغط الناتج عن العمليات العسكرية الجارية في الموصل على مستشفيات أربيل.

وأضاف الكندري أن دولة الكويت قامت بإنشاء الجناح وتوفير جميع مستلزماته ليتم خلاله تقديم الخدمات الطبية الضرورية للمصابين من مدينة الموصل وأطرافها، مشيراً إلى أن العمل في المشروع في مراحله النهائية وسيتم افتتاح الجناح في غضون الأيام القادمة.

وذكر أن انشاء الجناح جاء تلبية لطلب وزارة الصحة بحكومة إقليم كردستان العراق لقلة الصالات المخصصة للطوارئ في مستشفيات المدينة بسبب الضغط المتزايد عليها في الإقليم لاستقبالها المصابين جراء العمليات العسكرية الجارية في الموصل وأطرافها.

غذاء

وعلى جانب آخر، وزعت دولة الكويت من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتي الأربعاء الماضي 2500 سلة غذائية يستفيد منها نحو 15 ألف شخص من أهالي أحياء محررة من الجانب الأيمن من مدينة الموصل شمال العراق.

وقال مسؤول توزيع المساعدات الإنسانية في مؤسسة البارزاني الخيرية محمد بهاء الدين لـ (كونا) إنه «بغية ايصال المواد الغذائية الضرورية إلى الأحياء المحررة حديثاً من الجانب الأيمن من مدينة الموصل بادرت دولة الكويت بإرسال المواد الغذائية الضرورية على الأهالي في تلك الأحياء».

كما وزعت دولة الكويت أمس الأول الخميس ألفي سلة غذائية على النازحين العراقيين المقيمين خارج المخيمات بمنطقة (آلتون) بمدينة أربيل مقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة.

وأعرب عضو منظمة (مبادرون للإغاثة والتنمية) حسين الجبوري في تصريح لـ (كونا) عن الشكر والعرفان لدولة الكويت حكومة وشعباً على ما تبذله من جهود حثيثة من أجل تقديم المساعدات للنازحين في جميع المجالات الإغاثية والصحية والتعليمية، داعياً إلى استمرار هذا الدعم من أجل التخفيف من معاناة النازحين في المدن وفي مخيمات النزوح.

وفي هذا السياق، أشاد عدد من الإعلاميين العراقيين خلال لقائهم مع القنصل الكندري أمس الأول الخميس بالدور الإنساني لدولة الكويت وبما تقدمه من دعم للنازحين في جميع أنحاء العراق من خلال المساعدات الإسانية المختلفة.

وقال الكندري لـ (كونا) أنه جرى خلال اللقاء استعراض الدور والجهد الإنساني لدولة الكويت ازاء النازحين العراقيين في جميع أنحاء العراق ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

تركيا

وفي تركيا، بدأ وفد من جمعية النجاة الخيرية الكويتية الأربعاء الماضي تنفيذ برنامج مساعدات انسانية للاجئين السوريين في مدينة (شانلي أورفا) جنوبي تركيا.

وقال مدير إدارة المشاريع الإغاثية في الجمعية المهندس ثامر السحيب لـ (كونا) أن البرنامج تضمن زيارة مدارس الجمعية وتوزيع كفالات ومساعدات للأيتام إلى جانب توزيع سلال غذائية تكفي لمدة شهر على اللاجئين السوريين في المدينة بالإضافة إلى قسائم شرائية للمواد الغذائية وتقديم مبالغ مالية لبعض الحالات المرضية المزمنة.

وأكد أن الزيارة تأتي ضمن حرص جمعية النجاة على الوقوف عن كثب على أهم الاحتياجات الضرورية التي يفتقدها اللاجئون السوريون في تركيا.

السودان

وفي السودان، دشن سفير دولة الكويت لدى السودان بسام محمد القبندي في ولاية (شرق دافور) الثلاثاء الماضي قافلة المساعدات الثانية للاجئين الفارين من أحداث العنف في جنوب السودان بإشراف الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.

وذكرت سفارة الكويت لدى السودان في بيان تلقته (كونا) أن «القافلة تضم 100 طن من المواد الغذائية والايوائية وتغطي احتياجات نحو 1750 أسرة من اللاجئين في شرق دارفور».

وأعرب السفير القبندي عن شكره لجميع الجهات التي ساهمت في انجاز هذا العمل الانساني، مؤكداً مواصلة الدعم الكويتي لإغاثة المنكوبين والمتضررين بالسودان.

كما نقل البيان عن رئيس اللجنة العليا لدعم اللاجئين بالسودان سوار الدهب القول أن «هذه القافلة هي امتداد لعمل انساني متواصل عبر السنين من أهل الكويت الذين يمدون أياديهم البيضاء بالخير لكل المحتاجين».

فلسطين

وفي فلسطين، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الاثنين الماضي أنها ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بصرف خمسة ملايين دولار جديدة من المنحة التي قدمتها دولة الكويت لأصحاب المنازل المدمرة كلياً.

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة في تصريح صحفي أنه سيتم خلال الايام القادمة صرف المبلغ لمستحقيه، موضحاً أن الوزارة ستقوم بإرسال رسائل للمستفيدين بموعد تسلم الدفعة المالية الجديدة وذلك لمساعدتهم على مواصلة إعادة إعمار منازلهم.

وتقدم الحساينة بالشكر لدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً على دعمها ومساندتها لأبناء الشعب الفلسطيني.

اذربيجان

وفي اذربيجان، أعلن سفير دولة الكويت لدى اذربيجان سعود عبدالعزيز الرومي أمس الأول الخميس التبرع بمطبعة عصرية قيمة خاصة بالمكفوفين في أذربيجان.

وقال السفير الرومي في تصريح لـ (كونا) أن السفارة الكويتية في أذربيجان رعت عملية تسليم المطبعة التي تبرعت بها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية لصالح جمعية المكفوفين الأذرية.

وأوضح الرومي أن المطبعة الخاصة بالمكفوفين تعمل بطريقة (برايل) وهي أجهزة متطورة تبلغ قيمتها 220 ألف دولار لا يوجد لها مثيل في رابطة الدول المستقلة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعكس اهتمام دولة الكويت بجميع شرائح المجتمع خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.

محلياً

وعلى الصعيد المحلي داخل الكويت، بدأت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الاثنين الماضي حملة (مصرف العشيات 2017 الخيرية) لتوزيع بطاقات صرف المواد الغذائية لصالح 2000 أسرة محتاجة داخل الكويت.

وقالت مديرة إدارة المساعدات المحلية بالجمعية مريم العدساني في تصريح لـ (كونا) أن مشروع مصرف العشيات الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف يهدف إلى مساعدة ألفي أسرة وتم تحديد قيمة (الكوبونات) وفقا لعدد أفراد الأسرة الواحدة من المسجلين لدى الجمعية من خلال استبدالها باحتياجاتها من الجمعيات التعاونية القريبة منها.

وأكدت أن الجمعية متمثلة في إدارة المساعدات المحلية تسير وفق خطة استراتيجية لتفعيل دورها المجتمعي والخيري مشددة على الاستمرار في تقديم الدعم لمختلف فئات المجتمع خاصة الأسر المحتاجة داخل الكويت قبل شهر رمضان الفضيل لا سيما أن هناك آلية معتمدة في تنظيم الحملات المختلفة.

كما افتتح الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد بوزارة الإعلام الكويتية يوسف مصطفى الأربعاء الماضي السوق الخيري الثاني الذي تنظمه مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي تلبية لدعوات القيادة السياسية لدعم الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة بالإضافة إلى تخصيص ريعه لدعم وتشجيع الموهوبين والمبدعين على البحث العلمي.

وأكد مصطفي لـ (كونا) أهمية الأسواق الخيرية في اتاحة الفرصة للأسر المتعففة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم وايجاد السبل الكفيلة بزيادة دخلهم.

back to top