في ما يأتي نبذة مقتضبة عن 5 لاعبين ساهموا بشكل كبير في ضمان تشلسي إحراز لقب الدوري الانكليزي في كرة القدم الجمعة، بعد فوزه على مضيفه وست بروميتش ألبيون 1- صفر في المرحلة 37 قبل الأخيرة.

Ad

عودة دافيد لويز

تعاطى عشاق كرة القدم الإنكليزية مع خبر عودة البرازيلي دافيد لويز الى تشلسي مقابل 30 مليون جنيه (38.8 مليون دولار) من باريس سان جرمان الفرنسي الذي أنفق 50 مليون جنيه لضمه في 2014، بسخرية كبيرة. في مشواره الأول مع تشلسي، كان لويز مصدر قلق في خروجه المتهور من منطقة جزائه، فحصل ارتباك لدى عودته إلى "ستامفورد بريدج".

ألا أن الدولي البرازيلي أثبت انه أحد أبرز الانتدابات في تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي، فأدى دورا بارزا في وسط الدفاع المثلث الأضلاع، مانحا الأمان لخط فريقه الخلفي، بفضل صلابته في المواجهات الفردية وهدوئه مع الكرة.

وقال عنه مدافع مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل: "كانت قراراته بعيدة عن التهور. بدا لي أكثر نضجا. لم تشتته الأمور الجانبية خارج الملعب كما حصل معه من قبل".

انطلاقات النيجيري موزيس

لم يترك موزيس أي انطباع في أول 4 سنوات له مع تشلسي، بعد قدومه من ويغان في 2012، فأعير إلى ليفربول وستوك سيتي ووست هام يونايتد. إلا أن الجناح النيجيري الدولي كان من أكبر المستفيدين من خطة كونتي 3-4-2-1 المعتمدة خلال الخسارة على أرض أرسنال صفر- 3 في سبتمبر الماضي.

تأقلم مع مركزه الجديد على الجناح الأيمن، وأصبح من عناصر نجاح تشلسي في انطلاقاته من الخلف في الهجمات المرتدة.

جوهرة خط الوسط

نجح ليستر سيتي حامل اللقب في الحفاظ على هدافيه الدولي جيمي فاردي ولاعب الوسط الجزائري رياض محرز في ملعب "كينغ باور"، بعد تحقيقه مفاجأة احراز اللقب الأول في تاريخه الموسم الماضي، إلا أنه خسر ربما جوهرته الكبرى بالتخلي عن لاعب الوسط الدفاعي الفرنسي الدولي نغولو كانتي مقابل 32 مليون جنيه.

تابع مساره التصاعدي من حيث أنهى الموسم الماضي، فأرهق لاعبي وسط الخصوم بنشاطه المستمر وتنظيف منطقته. اختير أفضل لاعب في الموسم من قبل رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة الكتاب الرياضيين.

قال عنه العاجي ديدييه دروغبا مهاجم تشلسي السابق: "من الرائع مشاهدته يلعب. تنظر اليه ويبدو كأنه لم يركض طوال المباراة، لأنه لا يتعب أبدا".

هازارد يستعيد مستواه

تراجع مستوى نجم خط وسط تشلسي بشكل مستغرب الموسم الماضي، فسجل 4 أهداف فقط خلال المشوار المخيب الذي أنهاه الفريق اللندني عاشرا. لكن الجناح البلجيكي عاد الى مستوياته الرائعة، وحصل على حرية إضافية خلال تطبيق كونتي خطة 3-4-2-1، فزرع الرعب في دفاع خصومه بمراوغاته وتمريراته المتقنة.

بأهدافه الـ15 امتلك أفضل رصيد في الدوري منذ قدومه الى تشلسي في 2012 من ليل الفرنسي، من بينها هدف رائع عندما تعرج بين مدافعي أرسنال وساهم بفوزه 3-1. حل وصيفا في التصويت المزدوج لأفضل لاعب في الدوري وراء زميله كانتي.

قال عنه كونتي "هو لاعب كبير، وموهبة رائعة. يجب أن يفهم أنه لاعب رائع وألا ينسى ذلك".

الهداف دييغو كوستا

على غرار هازارد، عرف الإسباني كوستا هبوطا مستغربا في مستواه في إشراف البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي، وبدا كأنه يبحث دائما عن المتاعب مع مدافعي الخصوم بدلا من التسجيل في مرماهم. ارتبط اسمه هذا الموسم من دون انقطاع بالانتقال الى الدوري الصيني، واستبعد عن الفريق مؤقتا في يناير بسبب مشادة مع مدرب اللياقة.

إلا أن المهاجم البرازيلي الأصل أبقى الشباك نصب عينيه، فهزها 20 مرة في الدوري، ليحقق هذا الإنجاز للمرة الثالثة فقط في مسيرته.