لقي عسكري بوزارة الداخلية مصرعه، وأصيب آخر بطلق ناري بالقدم أمس، إثر خروج طلق ناري بالخطأ أثناء عملية فحص العسكري لسلاحه، الذي تسلمه من مخزن السلاح في مقر عمله بإدارة حماية الطائرات التابعة للإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة.وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، أن أحد منتسبي إدارة حماية الطائرات لقي مصرعه إثر إطلاق النار تجاه نفسه بالخطأ، قبل ذهابه إلى المهام الموكلة إليه، كما أصيب زميل له كان يقف خلفه.
وقال مصدر أمني لـ«الجريدة»، إن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً من قيادات إدارة حماية الطائرات، يفيد بوقوع حادث إطلاق نار داخل مقر الإدارة الواقع بالقرب من المطار، مشيراً إلى أن المبلِّغ أفاد أيضاً بأن الحادث أسفر عن وفاة عسكري وإصابة آخر، لافتاً إلى أنه فور تلقي البلاغ توجه رجال الأمن، ورجال الأدلة الجنائية، وقيادات وزارة الداخلية، ووكيل النائب العام إلى موقع البلاغ.وأضاف أن رجال الأمن استمعوا لإفادة زملاء العسكريين؛ (المصاب والمتوفى)، حيث قالوا إن الحادث وقع عن طريق الخطأ، وأثناء فحص زميلهم المتوفى لسلاحه الشخصي خرجت طلقة اخترقت صدره، لتصيب زميله الآخر في قدمه، مشيراً إلى أن وكيل النائب العام أمر برفع جثة العسكري، وإحالتها إلى إدارة الطب الشرعي.فيما ذكر التقرير الأولي للطبيب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن إصابة المجني عليه بطلق ناري من مسافة قريبة جداً.وعن الحالة الصحية للعسكري الآخر المصاب، ذكر المصدر أنها مستقرة، حيث تم نقله إلى مستشفى الفروانية، وأجريت له عملية جراحية عاجلة استخرج خلالها الأطباء الطلق الناري من قدمه.
بيان «الداخلية»
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا حول الحادث ذكرت من خلاله الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية ان أحد منتسبي إدارة حماية الطائرات التابعة للإدارة العامة لقوات الأمن الخاص أطلق النار باتجاه نفسه بالخطأ، أثناء قيامه بفحص السلاح الناري الخاص به قبل ذهابه إلى المهام الموكلة إليه، مما أدى إلى وفاته وإصابة زميل له كان يقف خلفه.وفي التفاصيل أوضحت الإدارة أنه لدى توجه مجموعة من قوة إدارة حماية الطائرات إلى القسم المختص بتسلم الأسلحة النارية الخاصة بهم، وأثناء عملية فحص السلاح والتأكد من جاهزيته خرجت رصاصة من سلاح وكيل ضابط طلال عذاب العنزي، مما ادى إلى وفاته واصابة زميله الرقيب أول أحمد عيسى الشطي، حيث تم اسعافه إلى المستشفى.وأشارت الإدارة إلى أن التحقيقات الأولية في الحادث المؤسف تشير إلى أن الرصاصة التي أدت إلى وفاة الوكيل ضابط العنزي خرجت من سلاحه، وأن التحقيقات لاتزال مستمرة للوقوف على كامل ملابسات الحادث.من جهتها، أفادت الإدارة العامة للطيران المدني بأن "الحادث وقع في أحد مباني وزارة الداخلية، خارج نطاق الطيران المدني، وليس داخل مطار الكويت الدولي".