مصر: «مجلس الدولة» يرشح «قاضي الجزيرتين» فقط لرئاسته

• السيسي يستقبل حفتر ويتلقى دعوة لقمة الرياض
• توصية بمنح مصر «الشريحة الثانية»

نشر في 13-05-2017
آخر تحديث 13-05-2017 | 20:45
السيسي مستقبلا حفتر في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي مستقبلا حفتر في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
صعدت الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة، أمس، موقفها ضد قانون الهيئات القضائية، باختيار المستشار يحيى الدكروري، المعروف إعلامياً بقاضي الجزيرتين "فقط"، رئيسا لمجلس الدولة، حيث قررت في اجتماعها إرسال اسمه بمفرده إلى الرئيس السيسي لإقراره.
في أول تطبيق "ملتبس" لقانون تعيين رؤساء الهيئات القضائية، الصادر من البرلمان، أواخر أبريل الماضي، وأقره الرئيس عبدالفتاح السيسي، قررت الجمعية العمومية لمجلس الدولة، المنعقدة أمس، اختيار النائب الأول لرئيس المجلس، المستشار يحيى الدكروري، ليكون مرشحا وحيدا لرئاسته، اعتبارا من أول يوليو المقبل، وإرسال اسمه "بمفرده" إلى رئيس الجمهورية لاعتماده.

ويمنح قانون "الهيئات" رئيس الجمهورية سلطة تعيين رئيس مجلس الدولة، الذي يختاره من بين 3 من نوابه، ترشحهم الجمعية العمومية بالمجلس، من بين أقدم 7 من نواب رئيسه.

ونص القانون كذلك على ضرورة إبلاغ رئيس الجمهورية أسماء المرشحين قبل نهاية مدة رئيس المجلس بستين يوما على الأقل، وفي حال عدم تسمية المرشحين، قبل انتهاء الأجل المذكور، أو ترشيح عدد يقل عن 3 أو ترشيح من لا تنطبق عليه الضوابط، يعين رئيس الجمهورية رئيس المجلس من بين أقدم 7 نواب لرئيسه.

وشغل المستشار يحيى الدكروري الرأي العام منذ أن أصدر في يونيو 2016 حكما بإلغاء اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وعدم جواز التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في مدخل البحر الأحمر للمملكة.

"الجريدة" علمت أن اختيار الدكروري جاء في شكل "شبه إجماع" بين أعضاء "العمومية"، على أساس الأقدمية المطلقة، دون أن يكون هناك تصويت، حيث تم عرض الأمر على الجمعية في صورة مقترح، في حين كان هناك عدد من المستشارين أبدوا اعتراضهم على آلية الاختيار، باعتبارها تخالف أحكام القانون الذي نص على اختيار الجمعية ثلاثة أسماء من بين أقدم 7 مستشارين.

وبينما اعتبرت مصادر في "اللجنة التشريعية" بالبرلمان الاختيار تحديا لإرادة البرلمان، اعتبر نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق المستشار محمد الجمل الموقف مخالفة صريحة لأحكام "قانون التعيين"، لافتا في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن طريقة ترشيح المستشار الدكروري لرئاسة مجلس الدولة تمت وفق آليات القانون القديم، الذي أصبح لا وجود له حاليا.

حملات القبائل

ميدانيا، وفي تطور جديد بملف المواجهات الدائرة بين قبيلة الترابين –من بين أكبر القبائل السيناوية– وعناصر تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم داعش، أعلنت الصفحة الرسمية لـ"اتحاد قبائل سيناء"، على موقع "فيسبوك"، أمس، انطلاق حملات بمشاركة أمنية لتطهير سيناء من الإرهاب، ونشرت الصفحة صورا لتحركات أبناء الترابين، يرافقهم تشكيلات من قوات الأمن.

وظهر في الصور المنشورة تواجد مدرعات ودبابات، بجوارها عربات دفع رباعي ترفع العلم المصري يستقلها أبناء القبائل، وقالت مصادر أهلية لـ"الجريدة" إن التحركات الأخيرة لقبيلة الترابين، في مناطق "البواطي والعجراء والجميعي"، كانت بغطاء جوي من مقاتلات الجيش، وأن أبناء القبائل يدعون أن جميع تحركاتهم تتم بالتنسيق مع قوات الأمن.

وفي حين علمت "الجريدة" أن أجهزة أمنية اجتمعت بكبار مشايخ القبائل خلال الأيام القليلة الماضية، وحذرت من ظاهرة تسليح القبائل، وطالبت بتقنين عمليات حمل السلاح، قال قائد قوات حرب الخليج اللواء محمد بلال، لـ"الجريدة"، "للأسف التحرك الأخير خطير جدا، وربما يتسبب في صراعات قبلية".

شريحة ثانية

اقتصاديا، وفيما يبدو مرحلة تمهد حصول مصر على الشريحة الثانية من الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي، المقدرة بـ1.25 مليار دولار، أوصت بعثة صندوق النقد على مستوى الخبراء بصرف الشريحة، من إجمالي قرض قيمته 12 مليار دولار، تحصل مصر عليه على 6 دفعات، على أن تقوم بعثة الصندوق بمراجعة إجراءات الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به الحكومة المصرية.

واعتبرت خبيرة الاقتصاد الأستاذة في الجامعة الأميركية عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان بسنت فهمي ان توصية بعثة الصندوق تعني أن مصر تسير بقوة على طريق الإصلاح الاقتصادي، وأن المؤشرات الإيجابية التي لمستها البعثة في الاقتصاد المصري كانت وراء تلك الموافقة.

السيسي وحفتر

سياسيا، وفي ظل مساعي القاهرة لتقريب وجهات النظر بين فرقاء المشهد الليبي، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، أمس.

وقال الناطق الرئاسي السفير علاء يوسف إن "الرئيس أكد موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، وهو التوصل إلى حل سياسي، ورفع القيود المفروضة على توريد السلاح للجيش الليبي، فيما أعرب حفتر عن تقديره للدور المصري لحل الأزمة الليبية، مثمنا جهودها لمساعدة مختلف الأطراف للوصول إلى توافق".

وذكر مصدر رفيع المستوى، لـ"الجريدة"، ان خلافات حول عدد من المسائل كانت سبباً في إرجاء اللقاء المقرر بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، وقائد الجيش خليفة حفتر، مؤكدا أن لقاء حفتر بالرئيس السيسي شهد تمسك الأول بضرورة تفكيك جميع الميليشيات المسلحة.

إلى ذلك، استقبل الرئيس السيسي أمس وزير الخدمة المدنية عضو مجلس الوزراء السعودي عصام بن سعيد، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف بأن الوزير السعودي سلم الرئيس دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي ستعقد في الرياض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب 21 الجاري.

«اتحاد قبائل سيناء» يؤكد أنه ينسق مع الأمن لمواجهة «الدواعش»
back to top