بعد رصد تحركات أميركية في غرب العراق، وفي وقت تتقدم قوات الجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد باتجاه الشريط الحدودي الفاصل بينها وبين العراق في جنوب شرق سورية، أي في المثلث الحدودي العراقي - الأردني - السوري، حذر القيادي في «الحشد الشعبي» العراقي جواد الطليباوي، أمس، من تدخلات دولية قال إنها تريد اطالة أمد الحرب ضد «داعش»، داعيا الحكومة العراقية إلى «الوقوف بحزم». وتوقع الطليباوي أن تكون المعارك أشرس وأصعب كلما اقتربت قوات «الحشد» التي تسعى إلى قطع خطوط إمداد تنظيم «داعش» قرب الحدود السورية، ويعتقد مراقبون أنها ستلاقي قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وهاجم عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، موفق الربيعي، خطة تأمين الطرق الدولية بمحافظة الأنبار إلى شركة «أولف الأمنية» الأميركية الخاصة، زاعما أن «أولف» هي نفسها شركة «بلاك ووتر» الأميركية التي دين بعض عناصرها بقتل 14 عراقيا في 2007.
دجلة والهرمات
وفي الموصل، أعلن «الحشد» قطع الطريق الرئيسي الرابط بين ناحية القيرون وقضاء سنجار غرب مدينة الموصل، فيما أعلنت القوات العراقية السيطرة على الضفتين الغربية والجنوبية لنهر دجلة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وانتزاعهما من قبضة «داعش»، مؤكدة انها أقفلت كل طرق الهرب أمام عناصر التنظيم.وغداة إعلان بغداد أنها تتوقع انتهاء معركة الموصل قبل حلول شهر رمضان المبارك، قال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير يارالله قوله إن «فرقة المشاة الـ16 تمكنت من السيطرة على منطقة حاوي الكنيسة»، مضيفا أن القوات العراقية حررت حي الهرمات بالكامل.في هذه الأثناء، انتقد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، تصريحات زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق» الشيعية المتشددة قيس الخرعلي، التي دعا فيها الى تشكيل «بدر شيعي» في المنطقة، معتبرا ذلك «مجرد تخرصات غير مسؤولة».وقال نائب الرئيس العراقي إن العراق لن يخضع لأجندة خارجية، مضيفاً «الهلال الشيعي والبدر الشيعي مشروع يحمل أبعادا توسعية، ويستهدف عقائد وهوية المنطقة، وهو مرفوض لنا بشكل كامل وسنتصدى له».ودعا النجيفي «من يطلق مثل هذه التصريحات إلى مراجعة نفسه والتحرك ضمن الإطار العراقي، لا أن ينفذ أجندات الدول الأخرى»، مطالبا بمحاسبة كل من يتبنى مثل هذا المشروع.