كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة"، أن وسطاء لشركة "علي بابا" الصينية و"أمازون" الأميركية خاطبوا هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية وبعض الجهات الحكومية الأخرى، بشأن بعض الأمور ومنها افتتاح شركات تابعة لهما.

وأوضحت المصادر، أن المخاطبة لم تتم عن طريق الشركات نفسها بل عبر وسطاء، تواصلوا مع هيئة تشجيع الاستثمار بشأن الإجراءات الخاصة بافتتاح شركات كويتية مملوكة بالكامل لهما عن طريق الاستفادة من قانون الهيئة، الذي يعفي الشركة من الضرائب مدة 10 سنوات، فضلاً عن سماح القانون الكويتي بتأسيس شركات بملكية كاملة وإعفاءات جمركية، إلى جانب امتلاك البلاد بنية تحتية جيدة تستوعب مختلف النشاطات الاقتصادية تخول الشركات الأجنبية الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للكويت.

Ad

ولفتت إلى أن الوسطاء أنفسهم استفسروا من جهات حكومية أخرى عن بعض الإجراءات الخاصة بها، كذلك خطة العمل لدى تلك الجهات لمعرفة جدوى دخولها السوق والاستفادة من الفرص الموجودة.

وكان الطرف الممثل عن "أمازون" استفسر عن إجراءات إنشاء شركة خاصة بالاستضافة السحابية "الهوستنغ" والخدمات المتعلقة بها من استضافة مواقع وتخزين بيانات وغيرها.

وتأتي هذه التحركات لهيئة تشجيع الاستثمار بعد نجاحها في وقت سابق من جذب مستثمرين أجانب بمستوى جنرال إلكتريك و IBM الأميركيتين وهواوي الصينية وغيرها من الشركات العالمية العملاقة، إضافة إلى أن شركة صناعة العملاقة "بوينغ" انتهت أخيراً من مرحلة الاستفسارات الأولية وبدأت الاجتماعات الجادة مع الهيئة للتعرف على تفاصيل القانون والفرص الاستثمارية المتاحة في الكويت وفقاً لقانون تشجيع الاستثمار.

إلى ذلك، يبلغ حجم الاستثمارات الاجنبية الموجودة في الكويت وفق قانون الهيئة ما يقارب الـ 600 مليون دينار حالياً.