أشاد وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري، أمس، بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الكويت الى النازحين العراقيين في إقليم كردستان العراق.

جاء ذلك خلال لقاء زيباري مع القنصل العام لدولة الكويت في أربيل د. عمر الكندري وطاقم القنصلية الكويتية في أربيل، بحضور القنصل العام لدولة الإمارات راشد المنصوري.

Ad

وقال زيباري، في تصريح لـ «كونا»، بحثنا أحدث التطورات السياسية في الإقليم والعراق والمنطقة، وعبرنا عن شكرنا وتقديرنا للمساعدات الإنسانية التي تقدمها الكويت الى النازحين العراقيين في الإقليم».

كما عبر عن تقديره لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي، من خلال تقديم شتى المساعدات للنازحين العراقيين في جميع المجالات، خصوصا بناء المدارس والمراكز الصحية، إضافة الى المساعدات الإغاثية والعينية.

وأشار الى أن الكويت في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات للعراق، داعيا الى استمرار تلك المساعدات، وأن يكون لدولة الكويت دور كبير في المرحلة المقبلة.

كما أشار الى خطة دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في المساهمة بإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء العمليات العسكرية، إضافة الى الاهتمام بالجانبين الصحي والتربوي.

من جهته، قال القنصل الكندري، في تصريح مماثل لـ «كونا» إنه أوضح خلال اللقاء طبيعة المشروعات الإنسانية المنفذة من قبل الكويت من خلال حملة «الكويت بجانبكم» النابعة من المبادرة الإنسانية لدولة الكويت إزاء النازحين العراقيين، حيث شملت الجوانب الإغاثية والطبية والتربوية.

وأكد أن المساعدات الكويتية المختلفة للنازحين العراقيين ستتواصل وتتنوع، موضحا انه سيكون لدولة الكويت دور بارز في المساهمة بإعادة إعمار المناطق المحررة وتشجيع الاستثمار في المرحلة المقبلة.

يذكر أن الحملة الإنسانية لدولة الكويت لنصرة الشعب العراقي انطلقت قبل نحو عامين تحت شعار «الكويت بجانبكم»، حيث وزعت مئات الآلاف من السلات الغذائية على النازحين في مختلف مدن اقليم كردستان العراق، إضافة الى إنشاء 6 مدارس و5 مراكز صحية للنازحين العراقيين.

مساعدات مدرسية

من جهة اخرى قامت الكويت، أمس، بتوفير 4500 طاولة دراسية وألف سبورة لمدارس النازحين في محافظتي السليمانية ودهوك بإقليم كردستان العراق.

وقال القنصل العام للكويت في اربيل د. عمر الكندري، لـ»كونا» إن «الكويت استمرارا لجهودها في الوقوف بجانب النازحين الموجودين في إقليم كردستان قامت بزيارة ممثلية وزارة التربية في مدينة السليمانية، للاطلاع على أوضاع الطلبة النازحين الموجودين في المحافظة، وبحث سبل التعاون مع الممثلية».

وأضاف أن «الكويت تولي اهتماما بالغا بالقطاع التعليمي، ما دفعها إلى إنشاء العديد من المدارس، لاستيعاب الطلبة النازحين في العديد من المحافظات بالعراق».

ولفت إلى أن الكويت قامت بتوزيع عدد من الطاولات المدرسية والسبورات على مدارس الطلبة النازحين في السليمانية، مؤكدا أن المساعدات التي تقدمها الكويت تأتي تلبية لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي أمر بالإسراع بتقديم العون، والوقوف مع الإخوة النازحين في العراق من خلال حملة «الكويت بجانبكم».

بدورها، أعربت المشرفة العامة لممثلية وزارة التربية العراقية في السليمانية إيمان حيدر لـ»كونا» عن شكرها للكويت على هذه المبادرة «الرائعة»، لافتة إلى أنها أول مبادرة تقوم بها دولة عربية لمساعدة الطلبة النازحين وتطوير العملية التربوية.

وأشارت إلى أنه توجد في السليمانية 115 مدرسة للنازحين العراقيين يدرس فيها 45 ألف طالب وطالبة، وهم نازحون من محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى، مؤكدة حاجة الطلبة لأماكن مناسبة للدراسة، كون الأبنية التي يدرسون فيها غير ملائمة.

وزير عراقي يثمن مساندة الكويت لاستقرار بلاده ومحاربة الإرهاب

أشاد وزير الشباب والرياضة العراقي، عبدالحسين عبطان، بالدعم الكويتي الكبير لأمن واستقرار العراق ومحاربة الإرهاب وما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

جاء ذلك خلال لقائه عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى البحرين الشيخ عزام الصباح أمس الأول.

وذكرت السفارة الكويتية، في بيان صحافي، أن الوزير عبطان أثنى خلال اللقاء على مساندة الكويت وشعبها للعراق على مدى التاريخ في سبيل استقراره وازدهاره.

وأعرب عن أمله أن تستثمر الكويت الفرص الاستثمارية والتجارية بالعراق كبقية دول مجلس التعاون بما يعود بالنفع على الجانبين.

من جهته، أكد الصباح جهود الكويت في دعم وترسيخ السلام والاستقرار بالمنطقة واستدامة التنمية التي تصب في مصلحة الشعوب.