أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. مطر المطيري أن "الوزارة لا مانع لديها من السماح للفرق التطوعية المرخصة، بجمع التبرعات خلال المشروع الرابع عشر المزمع إقامته في شهر رمضان المقبل، شريطة أن يتم الجمع تحت مظلة إحدى الجمعيات الخيرية المشهرة في البلاد، وعقب الحصول على موافقة الوزارة المسبقة".وقال المطيري، في تصريح صحافي أمس، على هامش انطلاق فعاليات المنتدى الثاني لتنظيم وتطوير العمل التطوعي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفه الكويت على مدار يومين، في فندق الجميرا، إن "أي عملية ترخيص بجمع التبرعات تكون عبر إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة، لاسيما أننا نتحرى الدقة قبل الموافقة على تنظيم أي مشروع خيري، أو منح ترخيص بالجمع، لضمان إيصال الأموال المجموعة إلى مستحقيها، وإنفاقها في مصارفها الحقة".
جدية المشروع
وأوضح المطيري أن "أي فريق تطوعي يرغب في جمع التبرعات، وفق الضوابط والاشتراطات المذكورة آنفا، يتقدم بطلب إلى الوزارة، مرفق معه المشروع المراد الجمع له، للتأكد من جديته"، لافتا إلى أنه "وفق لائحة تنظيم الفرق التطوعية يسمح للفريق بفتح حساب بنكي عقب 6 أشهر من ترخيصه". وبشأن مشروع القانون الجديد لتنظيم العمل التطوعي، ذكر المطيري أنه "عقب دراسة الأمر مع إدارة الفتوى والتشريع في مجلس الوزراء، وقانونيي الوزارة، تم إدارج مشروع القانون الجديد لتنظيم العمل التطوعي ليكون بابا ضمن مشروع قانون تنظيم العمل الخيري والجمعيات الأهلية".وبالعودة إلى المنتدى أشار المطيري إلى أن "الورقة العلمية المقدمة، وورش العمل والمحاضرات التي ستعقد على مدار يومي المنتدى، تعكس مدى تفعيل العمل التطوعي في دول مجلس التعاون، مؤكدا أن "الكويت كانت وماتزال سباقة في تفعيل ودعم العمل التطوعي، حيث قدمت وزارة الشؤون العديد من الأوراق العلمية في هذا الصدد، وقامت بتفعيل مشروع "بادر" للفرق التطوعية، وخصصت إدارة معنية بهذا الامر، لتسجيل الفرق الذي بلغ عددها 167 فريقا".ولفت إلى أن "المنتدى يأتي تنفيذا لقرار قادة دول المجلس بشأن اعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تضمنت تشجيع العمل التطوعي في دول الخليج".خطة تنفيذية مشتركة
وبين المطيري أن "المنتدى يعقد في الكويت بهدف إعداد مشروع خطة تنفيذية مشتركة للعمل التطوعي في دول الخليج"، مشيرا إلى أنه "من أهداف المنتدى تحديد طبيعة آليات الشراكة ومجالات التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية ومؤسسات وأفراد المجتمع المدني في دول المجلس، ومناقشة عدد من الجوانب الخاصة بها".وتمنى المطيري أن "ينعكس أثر المنتدى الايجابي على رؤية الشباب الحاضر والمستقبل مما يحقق طموحاتهم من خلال تفعيل واستغلال الطاقات والقدرات والمواهب لديهم في خدمة أنفسهم ومجتمعاتهم لكي يؤدوا دورهم في تحقيق التنمية بمفهومها الشامل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا".من جانبه، اشاد رئيس قطاع شؤون الانسان والبيئة في امانة مجلس التعاون الخليجي د. عادل بن خليفة الزيني بالكويت حكومة وشعبا لدورها الايجابي في حب الخير والعمل التطوعي، وعلى رأسهم سمو الامير الشيخ صباح الاحمد قائد العمل الانساني.وأضاف أن "حصول سمو الأمير على هذا اللقب هو شرف لدول مجلس التعاون، وتاج على رؤوسنا جميعنا نفخر ونعتز به".