بعدما صار مسلماً به إعلان تأجيل جلسة التمديد التي كانت متوقعة اليوم، يرتقب أن يوقع رئيس الجمهورية مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، تحت عنواني قانون الانتخاب والموازنة، وتمدّد مهلة التفاوض حول قانون الانتخاب حتى 19 يونيو. ومن المتوقع ان يستمر التفاوض على قانون الانتخاب المتأرجح بين تقدم قانون رئيس مجلس النواب نبيه بري، القائم على النسبية الكاملة مع إقرار إنشاء مجلس الشيوخ، وبين محاولة تمرير النسبية الكاملة على أن يتفق على تقسيم الدوائر.
في السياق، أكد الرئيس بري، اليوم ، ان «حركة أمل هي الوحيدة التي تتصدى لمشاريع قوانين الانتخابات المذهبية والطائفية في سبيل لبنان وفي سبيل الاسلام الحقيقي والمسيحية الحقيقية». كما رأى رئيس المجلس التنفيذي لـ»حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، اليوم ، أنه «لا يمكن لأي قوة اليوم في العالم أن تنهي المقاومة وشأنها»، مشيرا إلى «أننا كنا وما زلنا جاهزين لكل نقاش من أجل الوصول إلى حل لمشكلة أو معضلة القانون الانتخابي الذي يفترض أن يأخذ النقاش مداه في الأيام الآتية لنصل إلى حل قريب»، قائلا: «سهلنا وسنسهل في كل وقت أي عملية نقاش لإخراج هذا القانون لكي ينعم اللبنانيون بقانون يكون التمثيل فيه أفضل من القانون الميت الذي يجب أن يكون قد دفن وهو قانون الستين».
الحريري
إلى ذلك، استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صباح اليوم ، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قبيل افتتاح «منتدى الدوحة»، وتم عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.وشدد الحريري خلال مشاركته في المنتدى على أن «أبرز ما تحتاج إليه منطقتنا العربية اليوم هو الاستقرار، لأنه من دون الاستقرار، لا أمن ولا تنمية ولا ازدهار»، وهذا ما يجب أن يكون الهدف الذي نعمل على تحقيقه بأسرع وقت، خاصة أن الجماعات المتطرفة تعي هذا الأمر وتحاول ضرب الاستقرار في كل العالم».وأشار الحريري إلى أن «لبنان يواجه صعوبة خاصة أمام ورشة النمو الاقتصادي يتمثل بوجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري وهو ليس قادرا على مواجهة تداعيات هذه الأزمة منفردا»، وقال: «نحن نعوّل على المساندة العربية والدولية لتمويل برنامج الاستثمار في البنى التحتية الذي أعدته الحكومة لمساعدة لبنان على تحمل أعباء هذه الأزمة».وكان الحريري أعرب، في حوار مع جريدة «الشرق القطرية»، عن ارتياحه «لعودة العلاقات الخليجية مع لبنان إلى طبيعتها»، مؤكدا «حرص الحكومة والمسؤولين على قيام أفضل العلاقات مع دول الخليج والسعي قدر الإمكان لإبعاد هذه العلاقات عن التجاذبات والصراعات الإقليمية»، وقال: «المواقف المعادية التي تصدر عن حزب الله تجاه الأشقاء في الخليج ليست في مصلحة لبنان، بل تعرض مصالح اللبنانيين لأضرار خطيرة وتسيء لعلاقاتنا مع أشقائنا العرب».