السيسي يزور الصعيد ويأمر بإنهاء «وضع اليد» على أملاك الدولة

• مقتل ضابطين بسيناء
• استنفار حكومي لتوفير سلع رمضان
• ترشيح دكروري أمام الرئيس اليوم

نشر في 14-05-2017
آخر تحديث 14-05-2017 | 21:40
قتل اليوم ضابطان في سيناء بانفجار عبوتين ناسفتين، بينما أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسي غضبه من استمرار حالات وضع اليد على الأراضي المملوكة للدولة، في وقت بدا أن الحكومة أعلنت الاستنفار لتوفير السلع الغذائية قبل حلول شهر رمضان.
أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم ، زيارة حافلة لمحافظة قنا، لافتتاح عدد من المشروعات في صعيد مصر.

وشدد السيسي على ضرورة إنهاء حالات وضع اليد ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان، مكلفا الجيش والشرطة باسترداد أراضي الدولة التي وضعت اليد عليها قبل نهاية الشهر الجاري، وإتاحة الفرصة لمن يريد تقنين أوضاعه.

واستمع لشرح تفصيلي من رئيس الوزراء وزير الزراعة حول المشروعات المنجزة خلال الفترة الماضية، وقاطع السيسي كلمة رئيس الحكومة لتوجيه التحية للإمارات قائلا: "تحية وتقدير لأشقائنا في دولة الإمارات، لأن مشروع تطوير الشون كان ضمن برنامج مولته الإمارات".

ووجه حديثه الى وزير الزراعة قائلا: "مش أنا اللي بسمعك بس دول كل المصريين... إحنا بننتج 7 ملايين طن ونستورد 10 ملايين طن... عشان الناس تبقى عارفة إحنا مين وحجم التكلفة أد ايه ونربط دا برغيف العيش... ولما أقول الرغيف بكذا يعرف المواطن إذا كانت الحكومة بتاعة بلده واقفة جنبه ولا لأ... عشان عايز يبقى قلبه معايا زي ما أنا قلبي عليه".

وكشف مصدر رفيع المستوى، لـ"الجريدة"، أنه تقرر تشكيل لجنة تحت إشراف رئيس الدولة، وبمشاركة وزراء وممثلي الجهات المعنية، تعمل على وضع حصر شامل لجميع أراضي الدولة التي تم الاستيلاء عليها، تمهيدا لإعادة ملكيتها للدولة، أو تقنين أوضاع واضعي اليد عليها، على أن يكون أول اجتماع للجنة اليوم، لوضع محاور العمل الأساسية لها.

سيناء

إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات اليوم بين القوات المصرية وأبناء قبيلة الترابين من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من جهة أخرى، في

مناطق شمال سيناء الحدودية.

وقال الجيش، في بيان اليوم ، إن ضابطا قتل وأصيب ثلاثة جنود في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة كانوا يستقلونها وسط سيناء، بينما قال مصدر أمني إن ضابطاً آخر في القوات المسلحة قتل في انفجار ناسفة ثانية بمدرعة، جنوبي الشيخ زويد.

وادعى تنظيم داعش، عبر وكالة "أعماق" التابعة له، أن انتحاريا قاد سيارة مفخخة صوب تجمع لقوات الجيش، ومجموعة من المسلحين الموالين له (في إشارة إلى عناصر قبيلة الترابين)، قرب منطقة الجورة جنوبي مدينة الشيخ زويد، وفجرها، ما أوقع 16 قتيلا على الأقل بحسب البيان الداعشي، وتابع البيان، الذي لم يتسن لـ"الجريدة" التأكد من صحته، "العملية أعقبها هجوم لمقاتلي الدولة على العناصر التي نجت من الانفجار".

وأعلنت قبيلة الترابين، كبرى قبائل سيناء، استمرارها في تحركاتها ضد تنظيم داعش، قائلة في بيان رسمي اليوم إنها مستمرة في ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي، وقامت بنشر تسجيل صوتي يتضمن اعترافات لأحد عناصر "داعش"، الذي قال إنه تم تجنيده من قبل التنظيم مراقبا لحركة المدرعات والطائرات بدون طيار، وانه فور رصد هذه الآليات يقوم بإبلاغ عناصر التنظيم بأجهزة اتصال لاسلكية، وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن الترابين تسلم من يتم القبض عليه من عناصر "داعش" إلى الجيش المصري.

تحركات قضائية

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" بعض تفاصيل الجمعية العمومية لمجلس القضاة، التي جرت وقائعها اليوم الأول، فبعد نقاش محتدم بين القضاة، ومناقشة السيناريوهات المختلفة، تقرر اعتماد ترشيح المستشار دكروري بصفة منفردة.

وأوضحت المصادر أن المجلس الخاص، بصفته أعلى سلطة إدارية بمجلس الدولة، سيرسل قرار الجمعية العمومية إلى الرئاسة المصرية اليوم، تمهيدا لإعلان قرار السيسي باختيار من يخلف رئيس المجلس الحالي المستشار محمد مسعود الذي يتقاعد في 19 يوليو المقبل.

وحول السيناريوهات المحتملة للأزمة، قال الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي، لـ"الجريدة"، "هناك خياران أمام السيسي، الأول أن يقر الرئيس قرار الجمعية العامة لمجلس الدولة، ويعين دكروري رئيسا للمجلس، أو أن يتم تفعيل خيار الصدام ويفعل الرئيس القانون المعدل الذي يتيح له اختيار رئيس المجلس من بين نواب رئيس مجلس الدولة السبعة.

back to top