أكد وزير شؤون الديوان الأميري وعضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الاحمد، أمس، أهمية مبادرة «الحزام والطريق» في تعزيز التنمية المشتركة وتحقيق الأمن والسلام وفتح آفاق التعاون والعلاقات بين دول العالم، مشيرا إلى أن المبادرة تنم عن الرؤية الاستراتيجية الهادفة التي تربط شعوب دول العالم بمستقبل واعد في ظل إحياء طريق الحرير.

وقال ناصر الصباح الذي يترأس الوفد الكويتي في كلمته امام منتدى قمة الحزام والطريق للتعاون الدولي إن «الكويت والصين كانتا تتباحثان منذ أكثر من ربع قرن لإحياء طريق الحرير القديم إلا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ هذب الرؤى وأضاف عليها رونقا وفعالية عملية قابلة للتنفيذ وساهم في إعادة تشكيل الجغرافيا الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وتحقيق التنمية المشتركة والتكامل بين جميع القارات فضلا عن ربط مشاريع البنى التحتية للعالم وتحسين نموها وتطورها الاقتصادي».

Ad

وأكد ان هناك تلاقيا عميقا بين رؤية «الكويت 2035» ومبادرة الصين «الحزام والطريق» المتعلقة بإحياء طريق الحرير القديم، موضحا ان تلك المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني لإنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري والبحري في عام 2013 تتوافق تماما مع الرؤية الاستراتيجية السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وخدمي.

وأشار إلى اختلاف طرق التواصل إبان «طريق الحرير التاريخي القديم» اذ كان التواصل آنذاك مباشرا من ناحية التعامل الحي بين الانسان في مقابلة الانسان الآخر والمعاملات بالبيع والشراء دون أي تعقيدات بينما في الوقت الراهن اختلفت أساليب التعامل بين البشر إذ تطورت تقنية التكنولوجيا والاتصالات الحديثة المرئية إضافة إلى ثورة الانترنت والعالم الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي.

وأعرب الشيخ ناصر عن شكره وتقديره للرئيس الصيني شي جين بينغ والحكومة والشعب الصيني على حفاوة الاستقبال وحسن تعاونهم وتنظيمهم لهذا الحدث الكبير.

ويضم الوفد الكويتي المرافق لوزير شؤون الديوان الأميري كلا من سفير الكويت لدى الصين سميح حيات وأعضاء المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد النصار وعبدالفتاح معرفي ويوسف العيسى وعبداللطيف المشاري وعضو مجلس رئاسة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وليد القلاف والمستشار الاسبق لوزيرة التخطيط بدر الهاجري ومدير رئاسة الشؤون المحلية بمكتب وزير شؤون الديوان الاميري لولوة النعمة ومدير مكتب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ حمد الخالد.

إعادة الربط بين «الحرير» و«البخور»

دعا وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح إلى الاهتمام بـ «طريق اللبان القديم» المعروف أيضا بـ «طريق البخور» الذي لا يقل أهمية عن «طريق الحرير القديم» اذ ساهم طريق اللبان آنذاك في بناء ونمو التجارة والثقافة وانتقلت عبره الديانات والفلسفات إلى نصف العالم الآخر وكان معبرا لأهم الحضارات قديما.

وافاد بأن طريق اللبان كان يربط منطقة شبه الجزيرة العربية بالبحر الأبيض مرورا بالصين، مؤكدا أهمية العمل على إعادة ربط الطريقين الحرير واللبان معا بهدف إثراء الثقافة العظيمة للعالم.