لوتغارد أرتغيرتس: «بيتر بان» مبهر للأطفال وممتع للكبار
المسرحية الاستعراضية تقدم بعد غدٍ في «جابر الأحمد الثقافي»
يشهد مركز جابر الأحمد الثقافي تقديم "بيتر بان" القادم من قصص الفلكلور البريطاني منذ عام 1902، عبر تحفة فنية مسرحية استعراضية.
يستقبل مركز جابر الأحمد الثقافي، بدءا من بعد غد "بيتر بان"، تلك الشخصية التي صنعها الروائي والكاتب المسرحي الاسكتلندي جيمس باري، في روايته "الطائر الأبيض الصغير" عن شخص خيالي استلهمه من قصص الفلكلور البريطاني، والتي عرفها العالم على مدى أكثر من قرن تحفة مسرحية استعراضية عالمية تحمل على ظهرها 112 عاما من التطور الذي لمسه العالم عاما بعد عام في الأجهزة والتقنيات والبرمجيات الإلكترونية في خمسة عروض على مدى 3 أيام (الخميس والجمعة والسبت).ومن أجل هذا الحدث التاريخي، عقد ظهر أمس مؤتمر صحافي في مركز جابر الأحمد الثقافي لفريق العمل الثلاثي لعرض "بيتر بان"، وهم: المخرجة لوتغارد أرتغيرتس، وماثيو دانكلي قائد الفرقة الموسيقية، ومارتن مولر مصمم الرقصات، استهله المدير الإبداعي للمراكز الثقافية فيصل خاجة، بكلمة رحب فيها بفريق عمل هذا العرض الذي أذهل العالم، لأنه يستوعب كل عصر، ويقدم الرواية من دون الإخلال بمضمونها بثوب الفترة الزمنية، بكل ما فيها من تكنولوجيا وتطور.وقال خاجة إن العرض رغم أنه يخاطب الأطفال، لكنه مناسب لجميع الفئات العمرية، كونه يرتكز على العديد من أساليب السرد التي ستحول الأداء إلى تجربة تفاعلية شيقة بين المسرح والجمهور.
من جانبها، أكدت أرتغيرتس أن العروض التي ستقدم على المسرح الوطني بمركز جابر الأحمد الثقافي ستكون مبهرة للأطفال وممتعة للكبار، لأنها مزيج من اللوحات المذهلة المملؤة بالفقرات الغنائية والفنية والاستعراضية، والتي تتخللها مجموعة من الخدع البصرية والمؤثرات الصوتية الرائعة التي تساهم بدور كبير في نقل المتلقي بلمح البصر من المدينة إلى الغابات الخضراء والأنهار، من خلال الراوي الذي سيطير بطريقة سحرية فوق الجمهور، ليحكي للأطفال الأحداث ومغامرات القراصنة، في جو من التشويق والإثارة، يجسدها ما يفوق 50 ممثلا وراقصا وموسيقيا من 12 دولة في عرض حي.وقالت أرتغيرتس، التي تعمل مخرجة للعمل منذ 5 سنوات، إن عرض "بيتر بان" يجمع بين العراقة والحداثة، والثابت والمتحرك، فمضمون نص الكاتب جيمس باري، كما هو منذ أن كتبها عام 1902، لكن المتغير في العرض استخدم أساليب التطور التكنولوجي من إضاءة وتقنية صوتية ومؤثرات تعطي أجواء المكان والزمان، علاوة على تغير أنماط الحركة التي تناسيب إيقاع العصر الحديث.وعبَّرت عن سعادتها، لوجودها في مركز جابر الثقافي، الذي يعد الأجمل والأحدث والأروع على المستوى العالمي من حيث الشكل، كتحفة معمارية مدهشة، كما يحتوي على أحدث الأجهزة التي توفر أفضل الأجواء لتقديم أعمال فنية، سواء موسيقية أو مسرحية بشكل متميز ومريح وممتع.من ناحيته، أشار ماثيو دانكلي إلى أن العرض غني بالموسيقى التي تجمع بين القديم والجديد، سواء كموسيقى تصويرية أو ألحان الأغاني الكلاسيكية لمجموعة من الفنانين المشهورين عالميا.