• بعد خروج مصر من التصنيف العالمي لجودة التعليم.. برأيك من المسؤول عن ذلك؟- الحكومة بلا شك هي المسؤول الأول عن تدهور أوضاع التعليم، فهي تُدير العملية التعليمية بوصفها «سلعة» لا بوصفها حقاً للأفراد، وخطوة أولى من خطوات التنمية الشاملة، وللأسف المدارس في مصر لم تعد تمارس دورها في تربية الطلاب على النقد الموضوعي وحرية الفكر والتعبير.
• ماذا عن الإجراءات التي من المفترض أن تتخذها مصر للعودة مجدداً إلى قائمة جودة التعليم؟- على وزارة التربية والتعليم البدء فوراً في تنفيذ خطة تطوير المناهج وطرق التدريس وإعادة النظر في أجر المعلم في مصر بحيث يضاهي راتب المعلم الذي يصل إلى 750 دولار في دول العالم.• كيف ترى اتجاه وزارة التعليم إلى تطبيق النظام التراكمي في الثانوية العامة؟- فكرة النظام التراكمي تعود إلى عام 2005، وهذا النظام كان مطبقاً في تركيا، لكنه أثبت فشله، كون النظام يمنح خريج الثانوية شهادة بصلاحية 5 سنوات، وخلال هذه الفترة ينتظر الطالب دوره في الحصول على فرصة للالتحاق بالكلية المناسبة، وفقاً للمعايير التي ستوضع لكل كلية، من بينها التنسيق أو اختبارات القدرات ما يكون له أثر إيجابي ظاهري، كونه سيُقلل الكثافة في الجامعات، لكن في الوقت ذاته سيكون نتيجة ذلك النظام إهدار فرص آلاف الطلاب الفقراء في الالتحاق بالجامعات.• كيف ترى حديث وزير التربية والتعليم عن إلغاء الثانوية العامة؟- إلغاء الثانوية العامة إجراء شاذ ولا مثيل له في العالم، وتبرير تلك الخطوة باعتبار أنها تُخفف العبء عن أولياء الأمور، غير صحيح، فالأعباء نتاج تسليع الدولة للتعليم وتقليل الفرص أمام الطلاب، ما يزيد من مزاحمتهم على الفرص المتاحة خاصة من الفقراء، ومصر تحتاج إلى بناء عدد كبير من الجامعات يصل إلى 27 جامعة و25 ألف مدرسة.• ما رأيك في تطبيق نظام «البوكليت» في امتحانات الثانوية والذي يعتمد على دمج ورقتي الأسئلة والإجابة معاً؟- قرار غير سليم، ولن يمنع الغش، أو يحد من ظاهرة تسريب الامتحانات، والعديد من خبراء التعليم حذروا منه، وللأسف حتى الآن لا نعلم شيئاً عن نتائج التحقيقات التي تجريها الجهات المسؤولة مع الخلية المتسببة في تسريب الامتحانات.• ماذا عن المشكلات المستمرة بين المعلم ووزارة التربية والتعليم؟- المعلمون في مصر يبذلون جهداً يوازي 150 في المئة من جهد نظرائهم في العالم، بسبب الكثافات المرتفعة ويتقاضون أجرا يساوي ثُمن متوسط الأجر العالمي، كما أنهم يعملون في بيئة غير آمنة وعنيفة، وحقهم في العمل منتهك ولا توجد نقابة حقيقية تدافع عنهم، ولا مجال لحل مشاكل المعلم إلا في وجود نقابة مستقلة قوية وحقيقية تتفاوض مع الوزارة من أجل الوصول لحلول لمشكلات المعلمين.
دوليات
طايل لـ الجريدة•: إلغاء الثانوية «إجراء شاذ»
15-05-2017