قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن الكويت تتطلع الى القمم الـ3 التي ستعقد على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي مع الولايات المتحدة الأميركية في السعودية الأسبوع المقبل بأمل وتفاؤل وثقة للتصدي لتحديات الإرهاب وتفعيل التحالف في مواجهته.

ووصف الجارالله، في تصريح للصحافيين عقب افتتاحه ندوة بالمعهد الدبلوماسي، أمس، زيارة الرئيس الأميركي ترامب للسعودية بأنها تاريخية، مشيرا إلى أن القمة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون تؤكد تفاعل دول المجلس مع حلفائها في مواجهة الأوضاع غير الطبيعية بالمنطقة.

Ad

وحول القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون، أكد أن هذه القمة تعبر عن حيوية دول المجلس، لافتا الى أن هناك مستجدات وتطورات تستدعي التنسيق والتعاون بينها، مضيفا أن أهم ما يمكن ان تتصدى له هذه القمة هو تحدي الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة، والتي تعاني أوضاعا متردية ومأسوية، خاصة في اليمن وسورية والعراق، الأمر الذي يستدعي البحث والتنسيق والتشاور بشأنها.

وعن عدم توجيه دعوة لإيران لحضور القمة الإسلامية في السعودية، وما اذا كان هذا رسالة لطهران، أكد أن زيارة ترامب الى المملكة رسالة لتماسك التحالف وقوته وقدرته على مواجهة التحديات، وأيضا رسالة تعبر عن عمق الشراكة الاستراتيجية بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون.

وحول التصريحات الإعلامية الايرانية التي تشهد تصعيدا، وما إذا كانت قد سببت بتراجع خطوات الحوار الاستراتيجي الخليجي الإيراني، قال الجارالله: "نتمنى ألا يتراجع هذا الحوار وأن يتجاوز المربع الأول الى المربع المتقدم، وأننا مازلنا نثق ونعتقد بأن الحوار هو الأساس الممكن لامتصاص الاحتقان الذي يسود العلاقات الخليجية - الايرانية، مستطردا: ومازلنا نؤكد أن هذا الحوار مشروط بمنطلقات أساسية، وهي عدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول، والحرص على حسن الجوار".

وبشأن التهديدات الإيرانية بضرب أراض سعودية، قال الجارالله: نأسف لهذه التهديدات، ونتمنى ألا نسمعها، لأنها لا تسهم إلا بمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.

الأوضاع اليمنية

ومن جهة أخرى، قال الجارالله إن الكويت مستعدة لاستضافة الأطراف اليمنية في حال وجدت صيغة نهائية للتوافق فيما بينها للتوقيع عليها، مضيفا اننا ملتزمون بمعالجة الوضع في اليمن، حيث احتضنا مشاورات السلام على مدار 3 أشهر.

وحول إعلان اليمن الجنوبي تشكيل مجلس انفصالي جديد، قال إن "هذا يعد تطورا سلبيا في مسار الوضع اليمني، ونحن في دول مجلس التعاون رفضنا هذا التطور"، مؤكدا أن هذا الإعلان سيموت ولن تكتب له الحياة، وكل المعطيات ترفض مثل هذا الإعلان والتوجه.

اهتمام بملابسات مقتل الشلاحي

أكد الجارالله أن الكويت تتابع باهتمام بالغ ملابسات مقتل المواطن الكويتي محمد الشلاحي في العاصمة التركية اسطنبول قبل أسابيع، وتنسق مع السلطات التركية وتطلع على آخر المستجدات حول القضية. وأضاف أن سمو أمير البلاد أبدى اهتماما بقضية المواطن الكويتي خلال استقباله الرئيس التركي إردوغان الأسبوع الماضي، مؤكدا أن هناك تجاوبا واهتماما كبيرين من الجانب التركي.