في تطورٍ ينذر بإمكانية تحوُّل مرض الكوليرا الذي يسجل انتشاراً ملحوظاً في اليمن خلال الأيام الآخيرة إلى «وباء فتاك»، حذرت منظمة الأمم المتحدة أمس من أن أعداد المصابين بهذا المرض ستشهد تزايداً خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن انتشاره سيتواصل ليبلغ مناطق جديدة باليمن في ظل انهيار النظام الصحي.

وفي موازاة تحذير المنظمة من أن بضع منشآت طبية فقط هي التي مازالت تعمل، مشيرة إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر آمن لمياه الشرب، وأن 7.6 ملايين يمني يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتشار العدوى، أعلنت الميليشيات الحوثية التي تسيطر على صنعاء أن الكوليرا أودت بحياة 125 شخصاً هناك.

Ad

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول، أعلنت تلك الميليشيات المتحالفة مع إيران حالة الطوارئ الصحية في العاصمة، وأن النظام الصحي لم يعد يستوعب المرضى، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم مساعدة لمواجهة هذا الوباء والحيلولة دون وقوع «كارثة غير مسبوقة».

وذكر وزير الصحة في حكومة المتمردين، محمد بن حفيظ أن حالات الاشتباه في الكوليرا بلغت 9000 في صنعاء، ومحافظة أخرى في الفترة من 27 أبريل إلى 12 الجاري، بينما أكدت الفحوص المعملية إصابة 231 حالة.

ونُقلت أغلبية المصابين في مناطق الانقلابيين إلى مستشفى «الجوف العام»، بمحافظة الجوف الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، حيث بات هذا المستشفى يستقبل مرضى تفوق قدرته الاستيعابية بعشرة أضعاف.