يتميز (حصن جبرين) العماني بروعة البناء والابداع في التصميم الهندسي وهو مقر لحراك ثقافي كبير حيث يستضيف الكثير من الملتقيات والندوات والأمسيات الثقافية.

Ad

وبني الحصن المقام في ولاية (بلهاء) على بعد 220 كيلومترا من العاصمة العمانية مسقط في عهد الامام بلعرب بن سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي (1680 - 1692).

وتميزت مرحلة بناء الحصن بالسلم الداخلي وهو ما يدل عليه الطابع المعماري للحصن الذي يجمع في مختلف أركانه صورة هندسية تشكل تحفة بناء معمارية جميلة تشكل انعكاسا لتلك الدلالات والاستفادة من خبرات البناء التي سبقت هذا المعلم الذي جمع بين كونه مقرا لاقامة الامام في وقت السلم ومعقلا حصينا في وقت الحروب ومنطلقا لصد هجمات المعتدين.

وقال سالم الرويشدي وهو احد أصحاب الشركات السياحية في المنطقة الداخلية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الزخارف الهندسية في الحصن الذي يعد من أجمل الحصون في السلطنة تتنوع ما بين زخارف مركبة من مربعات وأخرى مركبة من أضلاع رباعية وثمانية الشكل.

واضاف ان "تلك الزخارف الجميلة والمتنوعة أعطت هذا الحصن شهرته من حيث توظيف الفن الزخرفي إذ نجد أن تلك الزخارف تجمع بين الأشكال الهندسية والنباتية والكتابة الزخرفية التي ظهر في البعض منها التأثير الفارسي في نمطها".

وأوضح ان الحصن يحوي في زواياه ارثا تاريخيا عظيما يحكي حقبة من الزمن وسط واحة واسعة من النخيل في قرية (جبرين) الذي حمل تسميتها.

وأوضح ان القلاع والحصون في السلطنة تعد من الوجهات السياحية المفضلة قائلا ان أعمال التحسينات والتطوير في تهيئة القلاع والحصون ساهمت في تحويلها الى اماكن جذب للسياح.

وذكر ان القلاع والحصون في سلطنة عمان الى جانب توفيرها للحماية لعبت دورا حيويا في التعريف بتاريخ عمان كونها تقف بمثابة نقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني ومراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية.

واشار الى ان تلك القلاع والحصون غالبا ما تكون متكاملة مع أسواق تضج بالحيوية والحركة ومساجد وأحياء حرفية وسكنية جذابة توفر لزائر اليوم فرصة فريدة لتجربة ومعايشة التاريخ.