كشفت مصادر مطلعة، لـ "الجريدة"، أن تأجيل تشغيل مصفاة "نغي سون" النفطية في فيتنام إلى عام 2018، حسبما ذكرت وكالة رويترز، أمس الأول، قد تنتج عنه خسائر بنحو 1.8 مليار دولار، سيكون نصيب شركة البترول الكويتية العالمية منها 620 مليون دولار.وكانت الوكالة قد نقلت عن نائب رئيس الوزراء الفيتنامي فونغ دينه، أن المصفاة التي تقدر كلفتها بـ 7.5 مليارات دولار، ويبلغ إنتاجها 200 ألف برميل يوميا، تخطط حاليا لبدء عمليات تجارية في الربع الأول من 2018.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لـ "البترول العالمية"، بخيت الرشيدي، قال في فبراير الماضي إن عمليات تشغيل الوحدات المساعدة للمصفاة ستبدأ في يوليو المقبل، استعدادا لتشغيل وحداتها الرئيسة.
أكثر من سنة
وأكدت المصادر أن المشروع سيتأخر أكثر من سنة، بعد أن كان من المفترض أن يعمل نهاية 2016، موضحة أن ذلك يعود إلى تأخر تشغيل بعض وحدات المصفاة الرئيسة، إضافة إلى بعض إجراءات الصحة والسلامة والبيئة، مما سيترتب عليه خسائر "الفرصة الضائعة"، وأخرى بنسبة 7 في المئة من الحوافز المقدمة من الفيتناميين، ومن ثم تأخر دفع أرباح للمساهمين، وكذلك سداد القروض.وذكرت أن تأخر بدء المشروع كان متوقعا، إذ واجهته تحديات كبيرة من ناحية أداء المقاولين، فضلا عن تعقد الوحدات الموجودة في المصفاة، وعدم امتلاك فيتنام البنية التحتية لإنجاز مشروع بهذا الحجم الكبير.الشريك الثالث
وأوضحت أن الشريك الثالث (اليابانيين) أدى دورا حيويا في إنجاز المشروع، إذ تصدى لعملياته التشغيلية، في حين تكفل الجانب الكويتي بالناحية الإدارية، مشددة على أن التعامل الكويتي مع تطورات المشروع رافقه التضليل وعدم الشفافية، إذ تتبقى به قائمة طويلة من الأعمال غير المنتهية.يذكر أن الشركة المالكة لمشروع مصفاة فيتنام أنشئت تحت مسمى "NSRP LLC" في يوليو 2008، وتضم عدة شركاء، هم: "البترول الكويتية العالمية" و"أديمتسو كوسان" اليابانية، ولكل منهما 35.1 في المئة في الشركة المشتركة (نغي سون) لتكرير البترول والكيماويات، في حين تمتلك شركة بتروفيتنام الحكومية 25.1 في المئة، وتعود الحصة المتبقية البالغة 4.7 في المئة إلى "ميتسوي" اليابانية.