الاحتياطيون يضعون بوسطن في نهائي المنطقة الشرقية

لحق بوسطن سلتيكس بكليفلاند كافالييزر، حامل اللقب، إلى نهائي المنطقة الشرقية، بعدما حسم سلسلته مع واشنطن ويزاردز 4-3، بالفوز عليه في المباراة السابعة الأخيرة 115-105، أمس الأول، في الدور الثاني من "بلاي أوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

ويدين بوسطن، الباحث عن لقبه الأول منذ 2008 والـ 18 في تاريخه الأسطوري، بتأهله إلى نهائي المنطقة للمرة الأولى منذ 2012، حين خسر أمام ميامي هيت (3-4)، إلى لاعبي الاحتياطي، الذين تألقوا بشكل لافت، وعلى رأسهم الكندي كيلي أولينيك، الذي سجل 26 نقطة مع 5 متابعات و4 تمريرات حاسمة.

وكان لاعب الارتكاز البالغ 26 عاما والذي يدافع عن ألوان بوسطن منذ 2003، راضيا تماما عن أفضل أداء له في الأدوار الاقصائية، قائلا: "كنا بحاجة إلى ذلك (المساهمة من الاحتياطي). إنهم فريق قوي خضنا ضده سبع مباريات صعبة للغاية، وقادر على التسجيل. كنا بحاجة لمساعدة الأساسيين، إلى مساعدة إيزياه".

وكان إيزياه توماس أفضل لاعبي بوسطن، بتسجيله 29 نقطة مع 12 تمريرة حاسمة، وأضاف آل هورفورد وجاي كراودر 15 و14 نقطة على التوالي، في لقاء برز فيه مجمل لاعبي الاحتياطي عند أصحاب الأرض، حيث ساهموا بـ48 نقطة مقابل 5 فقط لاحتياطي واشنطن، الذي فشل في بلوغ نهائي المنطقة للمرة الأولى منذ 1979 حين وصل إلى نهائي الدوري وتنازل آنذاك عن اللقب، بخسارته أمام سياتل سوبر سونيكس 1-4.

وهذا الفوز لم يتحقق رغم الجهود التي قدمها أيضا أوتو بورتو جونيور (20 نقطة مع 10 متابعات) وجون وول (18 نقطة مع 7 متابعات و11 تمريرة حاسمة) وماركيف موريس (18 نقطة مع 9 متابعات).

وترجم بوسطن بامتياز الخبرة التي اكتسبها في المباريات الحاسمة، إذ إن فوز أمس الأول كان الـ22 في تاريخه بالمباريات السبع الحاسمة من الأدوار الإقصائية، مقابل 8 هزائم (19 على أرضه من أصل 23)، فيما خسر واشنطن المباراة السابعة الحاسمة 6 مرات من أصل 10.

ولم يكن الفوز سهلا على بوسطن، بل كان متخلفا 72-76 في أواخر الربع الثالث، قبل أن يضرب بقوة، بتسجيله 13 نقطة مقابل 3 فقط لضيفه، ما سمح له دخول الربع الأخير وهو في المقدمة 85-79، ثم واصل انتفاضته في الدقائق الأولى من الربع الحاسم، ووسع الفارق إلى 13 نقطة (94-81).

ورفض واشنطن الاستسلام، ورد بسبع نقاط متتالية في غضون 51 ثانية فقط، مقلصا الفارق إلى 6 نقاط، ثم بقي قريبا من مضيفه بفضل بايل، قبل أن يتسلم أولينيك زمام المبادرة، بتسجيله 11 نقطة، ما سمح لبوسطن بالابتعاد بفارق 10 نقاط (110-100)، ثم حافظ على الفارق ذاته حتى صافرة النهاية.