كشف زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن أمس الستار عن برنامج انتخابي «جذري ومسؤول» للحزب، في وقت يأمل ردم الهوة بين حزبه وحزب المحافظين في استطلاعات الرأي، قبل انتخابات 8 يونيو المقبل.وتعهد كوربن، المتراجع في استطلاعات الرأي، بـ»تغيير بلدنا» عبر سلسلة من الاقتراحات تتضمن زيادة الضرائب على الأغنياء، وتأميم الصناعات الرئيسية.
وأثناء عرضه البرنامج، الذي يحمل عنوان «للأكثرية لا للقلة» في برادفورد شمال غرب بريطانيا، قال إن البلاد أدارها «الأغنياء والنخبة والمصالح المكتسبة» خلال 7 أعوام من حكم المحافظين.وأوضح ان برنامج الحزب «يضع مسألة الحفاظ على الوظائف في أعلى سلم أولوياته»، وتعهد بأن الحكومة العمالية، في حال انتخابها، ستضمن مباشرة حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا، وستهدف خلال مفاوضات بريكست إلى الحفاظ على قدرة بريطانيا بالوصول إلى السوق الاوروبي الموحد.وتضمن البيان الانتخابي زيادة في الضرائب من 40 إلى 45 في المئة على الرواتب، التي تبلغ قيمتها سنويا بين 80 و123 ألف جنيه استرليني، إضافة إلى فرض معدل أقصى جديد للضريبة على الدخل نسبته 50 في المئة. ويطبق حاليا معدل ضريبة تبلغ نسبته 40 في المئة على الأشخاص الذين يحصلون على دخل سنوي يبلغ بين 45 و150 ألفا. وأعلن حزب العمال أن رفع الضريبة سيمول الاستثمار في خدمة الصحة الوطنية التي تديرها الحكومة، وسيؤثر على 5 في المئة فقط من أصحاب الدخول، ويخطط الحزب كذلك لفرض ضرائب على الأعمال التجارية التي يحصل فيها الموظفون على رواتب عالية تفوق 330 ألف جنيه استرليني.وتعهد بإعادة تأميم سكك الحديد وشركات المياه وجزء من قطاع الطاقة. ووعد كوربن بإلغاء رسوم الدراسة في الجامعات، وهو تعهد لقي ترحيبا كبيرا في أوساط أنصار الحزب الذين تجمعوا للاستماع إلى خطابه في جامعة برادفورد.في السياق ذاته، سيزيد حزب العمال الضرائب على الشركات لتصل إلى 26 في المئة بحلول عام 2020.إلا أن حزب المحافظين، بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الذي يتفوق على «العمال» بشكل كبير، وفقا لاستطلاعات الرأي، سارع بانتقاد الخطة العمالية، معتبرا أنها «غير معقولة»، وأن تكاليفها لم تحسب بشكل جيد.
دوليات
«العمال» البريطاني يقترح برنامجاً «جذرياً»
16-05-2017