ماكرون يشتت اليمين ويعلن حكومته اليوم

نشر في 16-05-2017
آخر تحديث 16-05-2017 | 20:58
ماكرون في صورة مع وفد أولمبي وآخر من مدينة باريس أمس (أ ف ب)
ماكرون في صورة مع وفد أولمبي وآخر من مدينة باريس أمس (أ ف ب)
أرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء المكلف اليميني المعتدل إدوار فيليب إلى اليوم إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة التي وضعت هدفا هو جمع مختلف الأطياف السياسية والتجديد.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، أمس، أن ماكرون الذي تعهد الارتقاء بـ "أخلاقيات الحياة العامة"، "تمنى تخصيص وقت للتحقق" من "الوضع الضريبي" للشخصيات التي ستنضم الى الحكومة، ومن احتمال وجود "تضارب مصالح".

وبعد عودته من أول رحلة له إلى الخارج منذ تنصيبه إثر زيارته إلى برلين أمس الأول ولقائه المستشارة أنجيلا ميركل، وضع الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة المكلف اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة.

ويريدان إعلان فريق حكومي قادر على تجسيد الوعود بالتجديد السياسي والمساواة بين الرجال والنساء وإحداث توازن بين اليمين واليسار، استعدادا لمعركة الانتخابات التشريعية في يونيو.

وعنونت صحيفة "لوباريزيان" أمس "رئيس وزراء يميني: إنها جرأة".

وكتبت صحيفة لوفيغارو المحافظة: "هناك شريحة من اليمين ومن الوسط مستعدة للمضي قدما"، ما يثبت أن إدوار فيليب "ليس مجرد غنيمة، وإنما جسر لإعادة هيكلة".

ورحب المسؤول عن أبرز منظمة نقابية فرنسية "ميديف" بيار غاتز بالثنائي ماكرون - فيليب، معتبرا أنها "فرصة لفرنسا لكي تنهض".

ومن المرتقب أن تضم الحكومة شخصيات أخرى من اليمين من حزب الجمهوريين مثل رئيس الوزراء الاسبق برونو لومير.

واعتبر حوالى 30 نائبا من اليمين والوسط، وخصوصا المقربين من رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، مثل إدوار فيليب، أمس الأول، أن عائلتهم السياسية يجب أن تمد اليد للرئيس الجديد. إلا أن رئيس الحملة الانتخابية لحزب الجمهوريين تبرأ من فيليب قائلا إنه "أقدم على خيار ليس بخيارنا".

ومن اليسار، يبدو جان إيف لودريان وزير الدفاع في إدارة فرانسوا هولاند السابقة الوحيد من الفريق السابق الذي يمكن أن يتولى منصبا في الإدارة الجديدة.

ومن المرتقب أن يدخل أعضاء من الحزب الاشتراكي الذي أعلن تأييده لماكرون، الى الحكومة مثل رئيس بلدية ليون، جيرار كولومب، أو ريشار فيران اللذين كانا من ركائز حملة الرئيس الجديد.

كما يرجح انضمام فرانسوا بايرو زعيم حزب "موديم" الوسطي الحليف للرئيس، الى الحكومة، رغم التوتر الذي حصل الأسبوع الماضي مع حزب الرئيس الجديد حول وضع لوائح المرشحين للانتخابات التشريعية.

ووعد ماكرون من جانب آخر بفتح الجمهورية أمام ممثلين عن المجتمع المدني. ويسعى على سبيل المثال الى إقناع نيكولا هولو المقدم السابق في التلفزيون والشخصية التي تحظى باحترام في صفوف المدافعين عن البيئة بقبول "وزارة للانتقال البيئي".

وبالنسبة إلى النساء، فقد وعد الرئيس الجديد الذي كانت دائرته المقربة خلال الحملة تضم رجالا بشكل خاص، بالمساواة. ويمكن أن يختار أن يعطي دفعا لآمال عالم الأعمال عبر استريد بانوسيان التي كانت مديرة مجموعة عقارية أو المتخصصة بالإعلام اكسيل تيساندييه، أو المنتجة السينمائية فريديرك دوما.

back to top