عندما يبيع «الحسون» الإفتاء... والعمامة!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
بدل أن ينحاز بهذا الموقع الذي من المفترض أن له كل التقدير والاحترام، فقد بقي هذا الحسون يغرد لنظام بشار الأسد، ولكن بصوت غراب أسود، وبقي يتغنى بالمذابح التي ارتكبها والتي بقي يرتكبها، وأبشعها مذبحة الكيماوي المحرم دولياً في خان شيخون، والمذابح بمئات الألوف التي جرت وتجري يومياً في سجن صيدنايا، وفوقها المجازر التي يرتكبها الإيرانيون وميليشياتهم في دمشق الفيحاء، التي أصبحت مستوطنة فارسية، وفي كل مكان من سورية العربية... التي ستبقى عربية رغم أنف قاسم سليماني وأنوف الذين يحاولون تغيير هويتها القومية.لم يكن هذا "الحسون" مجبراً على إهانة هذه العمامة التي على رأسه، والتي تختبئ تحتها شياطين كثيرة، فقد كان عليه، لو أنه يملك الحد الأدنى من الشجاعة، أن يصمت صمت أهل القبور، بدل أن يوظف موقعه وعمامته للدفاع عن الظلم ضد المظلومين، ولتبرير كل هذه البشاعات التي ارتكبها هذا النظام ويرتكبها ضد شعب عظيم لا يستحق إلا الخير والتقدير والاحترام، وهو الشعب السوري الذي أنجب أبطال ميسلون وقائد ميسلون يوسف العظمة، شهيد الأمة العربية وشهيد الإسلام والمسلمين، من عند جعفر بن أبي طالب إلى عزالدين القسام.يجب أن يدرك هذا "الحسون" أن كلاً من جلاوزة هذا النظام باتت نهايته ونهاية رئيسه وكل من باعوا أنفسهم إليه قريبة، وأن يوم الحساب بات على الأبواب، وأنه سيقف، حتماً وبالتأكيد، إلى جانب بشار الأسد على منصة الخزي والعار، وأن أقل ما سيبقى يسمعه حتى بعد موته هو كلمة :"إخْس"... لعنك الله.