بعد قرار إغلاق سينما "ريفولي"، و"فاتن حمامة" في وسط القاهرة، أصابت الظاهرة بعض الدور الشعبية "الترسو"، ومنها "علي بابا" في حي بولاق أبوالعلا الشعبي، التي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1942، وكانت تعرض 3 أفلام في البروغرام الواحد، مقابل عشرة جنيهات للتذكرة، في مقابل تزايد أعداد "سينما المولات" في الأحياء الراقية، وتقدم فيلماً واحداً بتذكرة يتراوح ثمنها من 50 إلى 75 جنيهاً.

"الجريدة" التقت سامي زارع (55 عاماً) أحد ملاك سينما "الكورسال" الشهيرة بـ"علي بابا"، وذكر أنه ورثها وإخوته عن أبيه، وعاصرها منذ كان سعر التذكرة لا يتجاوز 3 قروش، وقريباً ستتعرض للإزالة، رغم أنها أشهر سينما "ترسو"، مقابل تعويض مالي بسيط (7 آلاف جنيه مقابل المتر)، لتنفيذ خط جديد لمترو الأنفاق، لافتاً إلى أنه لا يعترض على القرار لما فيه من مصلحة عامة، لكنه يتمنى الحصول على قطعة أرض لبناء سينما جديدة، بذات الاسم، لاسيما أن العام الحالي يشهد مرور 75 عاماً على إنشائها.

Ad

ماجد علي أحد شباب حي بولاق، قال إنه يرتاد "علي بابا" منذ كان طفلاً، لأن سعر التذكرة رخيص، ولا يستطيع ارتياد "السينمات" الراقية التي يصل فيها ثمن التذكرة إلى أكثر من خمسين جنيهاً، مطالباً بضرورة بناء دور سينما جديدة في الحي.

يذكر أن عشرات من دور السينما الشعبية "الترسو" في القاهرة، تعرضت للاندثار، ومنها "ريو" في باب اللوق، و"جرين بالاس" بمنطقة روضة المنيل، فيما تم تجديد بعض الدور في شارع عماد الدين، وتحولت من "سينما" درجة ثالثة إلى أولى، مثل "كريم1"، و"كريم 2".