«يونيسف»: ارتفاع أعداد الوفيات بالكوليرا في اليمن إلى 209

نشر في 17-05-2017 | 13:51
آخر تحديث 17-05-2017 | 13:51
امرأتان يمنيتان تزوران والدهما المصاب بالكوليرا حيث يتلقى الرعاية الطبية في مستشفى بصنعاء
امرأتان يمنيتان تزوران والدهما المصاب بالكوليرا حيث يتلقى الرعاية الطبية في مستشفى بصنعاء
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء أن وباء الكوليرا الذي يجتاح اليمن تسبب في مقتل 209 أشخاص في الأسابيع الأخيرة في البلد الفقير بينما يشتبه بإصابة أكثر من 17 ألف شخص آخر بالمرض.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنت الاثنين أن انتشار الكوليرا تسبب بوفاة 184 شخصاً منذ 27 أبريل، فيما تم تشخيص 11 ألف حالة يشتبه إصابتها بالمرض المعدي في أنحاء البلاد.

واعتبرت «يونيسف» في تغريدة على حسابها في توتير أن ارتفاع أعداد الضحايا «مخيف»، مشيرة إلى أن الأعداد التي أوردتها تشمل كافة مناطق اليمن.

وقال المتحدث باسم مكتب المنظمة في اليمن محمد الأسعدي لوكالة فرانس برس أن الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا تزداد بنحو ثلاثة آلاف حالة يومياً، مشيراً إلى إن «يونيسف» تعمل إلى جانب منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ضمن غرفة عمليات مشتركة في صنعاء.

وكان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك حذر الاثنين من أن أعداد المصابين بالكوليرا ستشهد تزايداً خلال الأسابيع والأشهر المقبلة وأن انتشار المرض سيتواصل ليبلغ مناطق جديدة في ظل انهيار النظام الصحي بسبب النزاع.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه، وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.

وأدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي حيث أصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليوناً بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، بينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة، كما أدى النزاع إلى الحاق الضرر وتدمير المنشآت الصحية التي لم تعد قادرة على استيعاب المرضى.

وساهمت أزمة نفايات في العاصمة تسبب بها إضراب نفذه عمال النظافة التابعون للبلدية لمدة عشرة أيام للمطالبة بالحصول على أجورهم، في تفشي الكوليرا، وارتفعت أكوام القمامة في شوارع العاصمة حيث اضطر السكان إلى ارتداء الأقنعة بسبب الروائح الناجمة عن تعفن النفايات.

وهي المرة الثانية التي تنتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن، الدولة الأكثر فقراً في شبه الجزيرة العربية، إذ تسبب بين أكتوبر العام الماضي ومارس 2017 بوفاة 145 شخصاً، بحسب مكغولدريك.

ويتسبب وباء الكوليرا الشديد العدوى بإسهال حاد وينتقل عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته.

وأوقع النزاع اليمني أكثر من ثمانية آلاف قتيل وأكثر من 44500 جريح، وفق الأمم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية.

back to top