«السرداب العجيب» تناول السلام والمحبة

عرضته «الجيل الواعي» في «العربي لمسرح الطفل»

نشر في 18-05-2017
آخر تحديث 18-05-2017 | 00:00
لقطة من عرض «السرداب العجيب»
لقطة من عرض «السرداب العجيب»
تناولت فرقة الجيل الواعي السلام والتعاون والمحبة في عرضها «السرداب العجيب»، الذي قدمته ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل.
قدمت فرقة الجيل الواعي عرضها المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الخامسة، تحت عنوان «السرداب العجيب»، أمس الأول على مسرح الدسمة، من تأليف وإخراج هاني عبدالصمد، وحضر العرض جمهور من الأطفال ملأ مقاعد المسرح في الصالة والبلكونات، ما اضطر بعضهم إلى متابعة العرض وقوفا في الممرات.

ويتناول العرض الصراع الأبدي بين قوى الخير والشر، وفي النهاية يتغلب عنصر الخير، من خلال الطفلة سارة التي ترافق والدها وهو سفير للنوايا الحسنة في رحلته إلى مبنى الأمم المتحدة، كي يلقي كلمة في مؤتمر عن السلام، فيطلب الأب من ابنته أن تبحث له عن شخصية تاريخية، لأنه سيناقشها فيها بعد انتهائه من مهمته في المؤتمر، فيتركها ليدخل إلى أحد المكاتب.

وتسمع سارة بعض الأصوات فتخرج من أحد سراديب المبنى، لتكتشف وجود «أينشتاين» عالم الفيزياء والحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921، و«الخوارزمي» أكبر العلماء المسلمين في مجال الرياضيات والفلك والجغرافيا ومؤسس ومبتدع علم الجبر، و»عنترة بن شداد» شاعر جاهلي، وهو من أشهر الفرسان العرب قبل الإسلام، و«ليلى» الشخصية الخرافية المعروفة بذات الرداء الأحمر، فتخلصهم سارة بمساعدة جهازها «الآيباد»، فيحذرونها من القوى الشريرة الموجودة في المخزن وهي «هتلر» الدكتاتور النازي، و«هولاكو» الحاكم المغولي الذي دمر المكتبة الكبيرة والثمينة في بغداد التي رمى كتبها في نهر دجلة، و«الذيب» الذي أكل جدة ليلى، و«فرعون» الملك الظالم، لذا يجب منعها من الخروج إلى العالم.

وفي الجهة الأخرى، يقوم عامل النظافة، الذي يتذمر من عمله كونه لم يحصل على أي شهادة أو مؤهل علمي، وهو يريد أن يصبح مديرا، فتخرج له القوى الشريرة، وتوهمه بأنها ستعينه مديرا إذا استطاع أن يجلب لهم المفتاح الذهبي، فيقود هتلر ومجموعته الصراع على ذلك المفتاح.

وتنجح سارة في إقناع عامل النظافة بفعل الخير وعدم تسليم هتلر المفتاح الذهبي، وتحثه على التعلم ومواصلة الدراسة حتى يحصل على الشهادة العلمية، وفي النهاية تفيق سارة من حلمها.

واستعان مخرج العمل بالتقنيات البصرية من خلال شاشة العرض السينمائية في الجدار الخلفي، حيث نجح في إدماجها مع بعض أحداث المسرحية، أما الديكور، وهو ضمن عناصر السينوغرافيا، فلم يسعف العرض في الجانب الإيقاعي، إذ تأخر تبديله وتخلله البطء في الانتقال من مشهد مبنى الأمم المتحدة إلى السرداب، كما ان الصناديق التي احتوت الشخصيات التاريخية شابها خلل أشغل بعض الممثلين فيها.

وأجاد الممثلون في أداء أدوارهم، وقد تميزت من أدت شخصية «ليلى» بصوتها الأوبرالي أثناء غنائها الحي. ويبقى القول إن العرض على الرغم من بعض الهنات، فإنه قدم موضوعا هادفا عن المحبة والسلام والتعاون تخلله العديد من الرسائل التربوية.

فريق العرض: تأليف وإخراج هاني عبدالصمد، سينوغرافيا د. ميثم المويل، تصميم الأزياء شهد العبيد، تمثيل: شملان المجيبل، مبارك الرندي، فهد الخياط، محمد بوملك، محمد الشطي، ناصر البحريني، مشعل العيدان، عبدالعزيز القديري، سارة البلوشي، شيخة المطيري.

المخرج استعان بالتقنيات البصرية من خلال الشاشة السينمائية
back to top