خاص

الفنانة المصرية ريهام عبد الحكيم: أعمالي لا تحظى بالتغطية الإعلامية المطلوبة

نشر في 18-05-2017
آخر تحديث 18-05-2017 | 00:00
No Image Caption
تستعد الفنانة المصرية ريهام عبد الحكيم للمشاركة في الدورة الجديدة من مهرجان «جرش» شمال الأردن، وتعمل راهناً على تحضير أغنية جديدة.
في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث عن المهرجان ومشاركتها فيه، بالإضافة إلى مشاريعها الفنية.
حدثينا عن حفلتك المرتقبة في مهرجان «جرش».

أشارك في حفلة كبيرة مع الفنان هاني شاكر، وهي الثالثة لنا سوياً. تحمست للمهرجان لأنه اسم كبير في عالم الموسيقى العربية، ويسعدني ترشيحي من القيمين عليه للمشاركة في الحفلات، لأنني أجد في المهرجانات المهمة فرصة للقاء الجمهور والتفاعل معه.

تتحدثين بحماسة عن المهرجان؟

بالتأكيد. سعادتي لا توصف بالمهرجان وباختياري للمشاركة فيه مع مجموعة من كبار النجوم، لأن الجمهور العربي يتذوّق الغناء، وسأقدِّم مجموعة متنوعة تمزج بين الأغاني الخاصة بي والأغاني التراثية التي يحبها الجمهور.

ما سر قلة حفلاتك في مصر؟

حفلاتي ليست قليلة. أقيم حفلة شهرياً تقريباً، بالإضافة إلى حفلات أخرى أقدمها خارج مصر بين الخليج والمغرب العربي. لكن إذا كنت تقصد الحفلات في الأماكن الساحلية أو غيرها، فسبب عدم حضوري فيها أن طبيعتها لا تناسب نوعية الأغاني التي أقدمها. كذلك حفلاتي في الخارج ربما لا تلقى التغطية الإعلامية المناسبة لها.

طرحت ألبوم «أحلى هدية» لكنه لم يحقّق النجاح المتوقع منه.

توقيت طرح الألبوم بالنسبة إلي كان صعباً على المستوى الشخصي، إذ جاء بعد ولادة ابنتي بأسابيع قليلة، وكنت متفرغة لرعايتها. كذلك لم أصوِّر إلا أغنية واحدة منه، بالإضافة إلى أن شركة «مزيكا» لم تهتم بالدعاية والترويج له بالشكل الكافي.

هل ترين أن الشركة أثرت سلباً في الألبوم؟

ليس بالضبط، فهي شركة كبيرة ولها اسمها وأعتزّ بالتعاون معها. لكن ربما لأن تعاقدها على الألبوم كان للتوزيع في السوق فحسب، فكان الاهتمام أقل بالدعاية، من ثم لم يحصل الألبوم على حقه في الاستماع ونسب المشاهدة عبر الإنترنت. التجربة كانت الأولى لي في الألبومات الغنائية ورغم صعوبتها استفدت منها على المستوى الشخصي.

تأخرت هذه التجربة سنوات بسبب عقبات إنتاجية.

فعلاً، خصوصاً أن نقص خبرتي جعلني أوقع على عقود مع شركات جديدة وأخرى غير جادة لاقتناعي بكلامها من دون الانتظار للتأكد، ولمجرد أن القيمين عليها كانوا يقولون لي إنهم يبحثون عن الاختلاف ودعم المواهب الشابة. لكن عند التنفيذ اختلفت الأمور تماماً.

هل ستطرحين أغاني جديدة قريباً؟

انتهيت من أوبريت بوردة البوصيري، وهو عمل مهم طرح أخيراً عبر القنوات وصور في دار الأوبرا العمانية في مسقط. أعمل راهناً على تحضير أغانٍ منفردة لتطرح بشكل منفصل كفيديو كليب على الشاشات وعلى أثير موجات الراديو المختلفة في العالم العربي.

لماذا لا تخططين لألبوم جديد؟

الأغاني المنفردة هي الأفضل في الوقت الراهن، لأن الألبومات مكلفة للغاية وفي الوقت نفسه تحتاج إلى مجهود ووقت كبيرين لتخرج بشكل جيد، فضلاً عن أن بعض الأغاني قد يُظلم على حساب أغانٍ أخرى.

هل تشعرين بالضيق من أن الجمهور لا يعرف سوى أغنيتين لك؟

على العكس. سُلِّط الضوء على الأغنيتين إعلامياً، فالأولى «فيها حاجة حلوة» تضمّنها فيلم سينمائي مهم للفنان الكوميدي أحمد حلمي، فنالت حقها في الإذاعة بشكل كبير، والثانية وردت في مسلسل «خاتم سليمان» لخالد الصاوي وتكرارها في رمضان منحها الاستمرارية مع الجمهور. هذا الأمر يؤكد وجهة نظري بأن عدم تسليط الضوء الإعلامي على ما أقدمه من أغانٍ هو السبب الرئيس لعدم انتشارها.

ماذا تقصدين؟

دعنا نعترف بأن إدارة أعمال الفنان جزء مهم من عمله. في مصر عموماً لا يتوافر لدينا محترفون في إدارة الأعمال على غرار فناني لبنان مثلاً، فالفنان مشروع وجزء رئيس من نجاحه إدارة الأعمال. بدأت ألتفت إلى هذا الأمر أخيراً وأعمل عليه بشكل أكبر، فالموهبة وحدها لا تكفي.

هل تشعرين بأن وجودك في دار الأوبرا ظلمك؟

إطلاقاً. لدار الأوبرا تاريخ موسيقي مهم، وأشعر بسعادة كبيرة عند الوقوف على خشبتها. لكن دعنا نعترف بأن ثمة صورة نمطية لدى الجمهور العربي عن فناني الأوبرا وتستغرق وقتاً طويلاً لتغييرها. مثلاً، أقدِّم الغناء الشرقي في دار الأوبرا، كذلك أغني اللون الغربي و{الهاوس» في ألبومي، وتقبِّل هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل نسبياً، وهو ما حدث مع زميلتي آمال ماهر التي بدأت في الأوبرا أيضاً.

ماذا عن التمثيل؟

الرغبة في خوض التجربة موجودة فعلاً، لكنها تنتظر العمل والدور المناسب، فرغم حماستي لخوضها فإنني لم أرشح لما يمكن أن أقدمه حتى الآن.

أمي وطفلتي

تستعين ريهام بوالدتها في تربية طفلتها. تقول في هذ الشأن: «تساعدني والدتي بشكل كبير وتبقى إلى جانبي باستمرار، وعندما أسافر لإحياء حفلة خارج مصر، اترك صغيرتي معها».

تضيف: «أشعر بأن لدى طفلتي ميولاً موسيقية. رغم أنها أتمّت السنتين فقط قبل بضعة أشهر، تجدها دائمة الغناء في المنزل».

متحمّسة لمهرجان «جرش» وللقاء الجمهور والتفاعل معه

الفنان مشروع وإدارة الأعمال جزء رئيس من نجاحه
back to top