عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله الثاني قمة ثنائية في القاهرة أمس، فيما تعهد السيسي، بتقديم كشف حساب تفصيلي للمصريين مطلع العام المقبل، لأول مرة منذ تسلمه السلطة في يونيو 2014.

وقال الرئيس خلال حوار مع الصحف القومية الثلاث (الأهرام والأخبار والجمهورية)، نشر الجزء الأول منه في أعداد أمس: «سأقدم في يناير أو فبراير المقبل كشف حساب للشعب، أقول هذه مصر عندما تسلمت الأمانة، وهذه مصر التي أقدمها لمن تختارونه للرئاسة».

Ad

واعترف الرئيس المصري بالمصاعب التي تواجه بلاده، قائلا: «لا.. مش كل شيء تمام.. لابد أن نعترف بأن لدينا أوجه قصور كثيرة في مرافق الدولة وخدماتها... لو لم نعترف بهذا فإننا لا نخدع الناس فقط، وإنما أخدع نفسي أيضا».

وأشاد بموقف المصريين من إجراءات الإصلاح الاقتصادي، قائلا: «لدي ثقة كبيرة جدا في شهامة ومروءة المصريين»، كاشفا عن إنفاق 100 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث الماضية على أعمال البنية التحتية.

السيسي الذي يواجه ضغوطا على وقع ارتفاع الأسعار وتآكل القيمة الشرائية للجنيه، دافع عن قرار تحرير صرف الجنيه أمام الدولار (الدولار بـ 18 جنيها)، الصادر في نوفمبر الماضي، قائلا: «تحرير سعر الصرف قرار سليم في توقيته، ولم أجد بدا من أن أتخذه لمصلحة البلد ومستقبل الشعب».

وأكد الرئيس المصري أنه سيتم الإعلان عن إجراءات جديدة لتمكين المواطن من مواجهة خطوات الإصلاح الاقتصادي وتخفيف آثارها عليه، بما في ذلك زيادة حد الإعفاء الضريبي ومضاعفة المقررات التموينية. وأشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل «شخصية قادرة على إدارة الحكومة بكفاءة»، مشددا على أنه لو لم تكن القوات المسلحة طرفا أصيلا في مجابهة التحديات وعملية البناء «ربما لم نكن استطعنا مجابهتها».

وأضاف الرئيس: «قد يكون المواطن غاضبا من الغلاء، لكنه يعلم أن التركة ثقيلة، وتحتاج إلى تضحية»، وأشار إلى أنه سيتم عقد مؤتمر موسع نهاية الشهر الجاري بحضور وزيري الدفاع والداخلية والمحافظين لإعلان نتائج جهود استعادة أراضي الدولة واستعادة حق شعبها.

وحول تقييم حديث السيسي، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حازم حسني لـ «الجريدة»: «الرئيس السيسي اعتاد مخاطبة الشعب متحدثا عما أنجزه من مشروعات بناء وتشييد، لكن لابد من الحديث عن الأزمات التي تواجه المصريين بشكل يومي من ارتفاع لمعدلات التضخم وزيادة الدين الخارجي، ما يستدعي طرح حلول سريعة لمواجهتها».

مواجهة التعديات

في غضون ذلك، اجتمع مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، إبراهيم محلب، مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين، أمس، لاتخاذ الإجراءات الخاصة بتنفيذ تكليفات الرئيس المتعلقة بإزالة التعديات على أملاك وأراضي الدولة، وإعداد خطة محكمة وشاملة لحصر وإزالة التعديات، والبدء في تنفيذها قبل نهاية الشهر الجاري.

توقيف قيادي

أمنيا، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، ضبط قيادي بحركة «أحرار» الإرهابية عقب استهدافه بحي المطرية (شمالي القاهرة)، والقبض عليه، وقال بيان لـ «الداخلية» إن المتهم يدعى إسلام أحمد (مواليد 1981)، ومحكوم عليه بالسجن مدة 10 سنوات في قضية محاصرة محكمة مدينة نصر عام 2013، وبعد وصول معلومات حول وجود المتهم بإحدى الصيدليات بمنطقة المطرية تم التعامل الفوري وإرسال قوة تمكنت من القبض عليه.

في سياق منفصل، استقبل النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أمس، النائب العام المساعد الإيطالي، سيرجيو كوليكو، للاطلاع على التحقيقات المتواصلة بخصوص قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر خلال فبراير 2016، وأكد صادق أنه سيتم قبل نهاية شهر مايو الجاري، إبرام اتفاق للبدء في استرجاع محتويات الأقراص الصلبة الخاصة بكاميرات المراقبة بمحطات مترو القاهرة، وصولا إلى ملابسات وحقيقة واقعة مقتل ريجيني ومرتكبها.