أعرب وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق عن أمله أن يكون صيف الكويت آمناً، لافتاً إلى أن «الكهرباء والماء» أجرت كل أعمال الصيانة للمحطات والمحولات وشبكات النقل، لكن درجات الحرارة العالية تؤثر على كل الأجهزة. وقال المرزوق، في تصريح صحافي في ختام رعايته أعمال ورشة عمل إقليمية نظمتها جمعية المهندسين الكويتية، مساء أمس الأول، في مقر الجمعية بمشاركة متخصصين من مصر ودبي والكويت، «إننا في وزارتي الكهرباء والماء والنفط سعداء بالتفاعل، الذي نراه من إخواننا المهندسين، ونشجع مبادرات المجتمع المدني، التي تهدف إلى استدامة الطاقة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في دولة الكويت».
عمليات الصيانة
وأضاف: لقد انتهينا من عمليات الصيانة للمحطات وشبكات النقل والمحولات، ونتوقع أن يكون الصيف آمناً، وهذا لا يعني أنه لن تكون هناك انقطاعات، فدرجة الحرارة العالية تؤثر على جميع الأجهزة ونحن نأخذ احتياطاتنا، من خلال الصيانة، التي تمت جيداً، ونأمل، إن شاء الله، بصيف آمن.وعن الورشة، التي أقامتها «المهندسين» أفاد المرزوق بأن مبادرة الجمعية لعقد هذه الورشة تساهم في استكمال ومتابعة الجهود لتحقيق وتنفيذ الرؤية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في استخدام طاقة متجددة بنسبة 15 في المئة، من إجمالي الطاقة المستخدمة في الكويت حتى عام 2030، مشيراً إلى أن هذه الخطوة المتمثلة بتأمين 15 في المئة من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة ستوفر نحو 2.463 مليار دولار سنوياً، إضافة إلى آثارها البيئية، وبالطبع، فإن المردود المالي والبيئي سيتعاظم ويتضاعف مع التوقعات بالارتفاع بأسعار النفط عالمياً.56 مشروعاً
وأكد أن خطط عملنا لتحقيق هذه الرؤية تسير وفق البرامج والخطط الموضوعة والمشاريع التي يبلغ عددها نحو 56 مشروعاً في مختلف الجهات بالدولة، وكلها تسير وفقاً لجداولها الزمنية، وتنفذ بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها، إضافة إلى شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية، «وهنا أرحب بمشاركة ومبادرة مؤسسات وجمعيات النفع العام المتخصصة في هذا المجال وخاصة جمعية المهندسين الكويتية».من جانبه، قال رئيس جمعية المهندسين فيصل العتل، إن الجمعية تلمست في مراحل مبكرة وحتى قبل انهيار أسعار النفط وتدنيها إلى مستويات قياسية أهمية الطاقة المتجددة، «ولهذا كنا أول جمعية نفع قامت بالمبادرة وتأسيس لجنة خاصة للطاقة المتجددة»، لافتاً إلى أن هذه اللجنة سعت إلى ترسيخ ثقافة رفع مستوى الوعي بأهمية الطاقة الطاقة المتجددة خصوصاً ورفع مستوى كفاءة الطاقة. وأشار إلى أن كثيراً من مبادرات الجمعية جسدت على أرض الواقع حيث انتقلت من تقديم المبادرات إلى تنفيذها، بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية كوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي سمحت بتنفيذ مبادرة رفع كفاءة الطاقة في عدد من مساجدها، مضيفاً أن الجمعية انطلقت إلى التعاون الدولي فتعاقدت مع أكاديمية «SMA» التابعة لواحدة من أكبر الشركات الألمانية المنتجة للعواكس الكهربائيةن والتي تنفذ عدداً من مشاريعها في الكويت. من ناحيته، دعا رئيس لجنة الطاقة المتجددة في جمعية المهندسين د. بدر الطويل إلى إنشاء مركز وطني لكفاءة الطاقة في الكويت أسوة بدول المنطقة، مشيراً إلى الخلاف الكبير بين الكفاءة وترشيد الاستهلاك.أما المهندس أشرف نصير المدير الفني لمشروع ترشيد الطاقة في الغرف التجارية المصرية، فعرض فوائد الترشيد وجهود مصر في هذا المجال، في حين قال مدير إدارة الطلب على الطاقة في مجلس الطاقة بحكومة دبي فيصل الراشد، إن استراتيجية الإمارة تقضي بالوصول إلى تحقيق 75 في المئة نسبة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء حتى عام 2050.