«أديلكوز» هجوم إلكتروني عالمي جديد

نشر في 17-05-2017
آخر تحديث 17-05-2017 | 21:10
No Image Caption
ذكر خبراء في الجريمة الإلكترونية أمس أن هجوما جديدا واسع النطاق يستهدف حاليا مئات آلاف الحواسيب في العالم، بهدف استحداث وجمع أموال افتراضية دون علم المستخدمين.

وقال الخبير الباحث في الجريمة الالكترونية في شركة الامن المعلوماتي "بروفبوينت" نيكولا غودييه إنه بعد هجوم فيروس "واناكراي"، المرفق بطلب فدية، الذي بدأ الجمعة، "اكتشف الباحثون في الشركة هجوما جديدا على صلة بدودة واناكراي، يسمى اديلكوز. ويستخدم الفيروس الجديد القادر على التواري بشكل أفضل ولغايات مختلفة، أدوات القرصنة التي كشفت عنها مؤخرا وكالة الامن القومي الاميركية ونقاط الضعف التي صححتها مايكروسوفت".

وأضاف المسؤول في الشركة ذاتها روبير هولمز: "لا نعرف حتى الآن حجم الأضرار، لكن مئات آلاف الحواسيب" قد تكون تضررت، مؤكدا ان الهجوم "اوسع نطاقا" من هجوم "واناكراي".

وعمليا يتسلل هذا البرنامج الخبيث إلى حواسيب ضعيفة بسبب الخلل ذاته في نظام ويندوز الذي استخدمه واناكراي، والذي كشفت عنه الوكالة الأميركية لكنه تسرب عبر الإنترنت في أبريل.

وبعد اختراقه الحواسيب وتوغله فيها يقوم البرنامج الخبيث وبشكل خفي بإنتاج وحدات من عملة افتراضية لا يمكن تتبعها، أطلق عليها "مونيرو"، شبيهة بعملة "بيتكوين"، ويتم استخراج المعطيات التي تتيح استخدام هذه الارباح وإرسالها الى عناوين مشفرة.

وأضاف غودييه انه "رغم انه أكثر تكتما وليست لديه واجهة تظهر للمستخدم، فإن هجوم اديلكوز يدر عائدات أكبر على قراصنة الانترنت. فهو يحول المستخدمين المتضررين دون إرادتهم إلى مشاركين في تمويل مهاجميهم".

وأوضحت الشركة ان أعراض الهجوم بالنسبة للمستخدم تتمثل خصوصا في تباطؤ أداء الحاسوب، مرجحة أن الهجوم بدأ في 2 مايو أو حتى 24 أبريل 2017 ولا يزال مستمرا.

وهاجم فيروس "واناكراي" أكثر من 300 ألف حاسوب في نحو 150 بلدا، بحسب توم بوسير، مستشار الامن الداخلي للرئيس الاميركي.

من جانبها، انتقدت وسائل الإعلام الرسمية الصينية الولايات المتحدة أمس، لعرقلتها جهود وقف التهديدات الإلكترونية العالمية في أعقاب الهجوم الالكتروني.

وقالت صحيفة تشاينا ديلي إن وكالة الأمن القومي الأميركية يجب أن تتحمل بعض المسؤولية عن الهجوم، الذي يستهدف نقاط ضعف في شبكات مايكروسوفت، وأصاب نحو 30 ألف مؤسسة صينية حتى السبت.

وأضافت: "أفعال الولايات المتحدة عرقلت الجهود المتضافرة لمعالجة الهجمات الإلكترونية"، مبينة ان واشنطن لا تملك أدلة موثوقا بها تدعم فرض حظر على شركات تكنولوجية صينية في الولايات المتحدة عقب الهجوم.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد الصين لفرض تطبيق قانون واسع النطاق للأمن الإلكتروني، تقول جماعات تجارية أميركية إنه سيهدد عمليات الشركات الأجنبية في الصين بقوانين صارمة لتخزين المعلومات المحلية وشروط صارمة للمراقبة.

back to top